الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


صلى الله عليه وسلم كما صح عنه لما سئل عن رؤية ربه بعينه المقيدة ذات الطبقات‏

فقيل له هل رأيت ربك أراد السائل رؤية البصر المقيدة بالجارحة فقال نوراني أراه‏

أي نور هذا الإدراك يضعف عن ذلك النور الإلهي وإن كان للبصر المقيد إدراك في النور الإلهي على حد مخصوص فإن النور الإلهي كما قيل التشبيه بالمصباح الوارد في القرآن على الصفات المخصوصة المذكورة كذلك يقبل إدراك البصر إياه إذا حصل تلك الشرائط كلها فتدبرها في نفسك ويخرج قوله لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ على وجهين الوجه الواحد أنه نفى أن تدركه الأبصار على طريق التنبيه على الحقائق وإنما يدركه المبصرون بالأبصار لا الأبصار والوجه الثاني لا تدركه الأبصار المقيدة بالجارحة كما قررنا فإذا لم تتقيد أدركته وهو عين النور الذي وقع فيه التشبيه بالمصباح وهو النور الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فلا يقبل التشبيه لأنه لا صفة له وكل من له صفة فإنه يقبل التشبيه لأن الصفات تتنوع في القابلين لها بحسب ما تعطيه حقيقة الموصوف كالعلم يتصف به الحق والسمع والبصر والقدرة والإرادة والقول وغير ذلك من الصفات ويتصف بها المخلوق ومعلوم أن نسبتها إلى المخلوق لا تك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن التلون من حال إلى حال *** دليل صدق على العالي من الحالي‏

ضد العاطل‏

فمن تحقق بالأنفاس يعرفه *** بالحال فيه كمثل الحال في الحال‏

الوقت‏

فالفعل ماض وآت ثم بينهما *** فعل يسمى بفعل الآن والحال‏

حال أهل النحو

فالحال زائلة والحال دائمة *** وهو الصحيح الذي قد قيل في الحال‏

حال أهل النظر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن التلوين عند أكثر الجماعة مقام ناقص وهو تلون العبد في أحواله وأنشدوا في ذلك‏

كل يوم تتلون *** غير هذا بك أجمل‏

إلى أن قال بعضهم علامة الحقيقة رفع التلوين بظهور الاستقامة فلو لم يزد بظهور الاستقامة لكان قد نبه على علم غامض محقق فلما زاد هذه اللفظة أفسد الأمر والتحق في حده بالقائلين بنقصه وقالت طائفة بل التلوين هو علامة على صاحبه بأنه متحقق محقق كامل إلهي وهو الذي أرتضيه وهو مذهبي وبه أقول وعلى قدر تمكنه في التلوين يكون كماله وبهذا نحد التمكين فنقول التمكين في التلوين هو التمكين فمن لم يتمكن لم يتلون الأمر عنده وآيته من كتاب الله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ فنكر وقالت هذه الطائفة في التلوين بزيادة لو سكتت عنها لكان أولى إذ ليس للتقييد بها تلك الفائدة وهو قولها لأن في التلوين إظهار قدرة القادر فيكشف منه العبد الغيرية وهذه الزيادة إجمالية تدل على ما ذهبنا إليه والتلوين نعت إلهي وكل نعت إلهي كمال إذ لا يتصور في ذلك الجناب نقص أصلا بوجه ولا نسبة وما تكمل المقامات والأمر إلا أن تكون من النعوت الإلهية فإن الكمال لله على الإطلاق و

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!