الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


جامعا لما تعطيها القوة الحساسة وجعل له قوة يقال لها المصورة فلا يحصل في القوة الخيالية إلا ما أعطاه الحس أو أعطته القوة المصورة ومادة المصورة من المحسوسات فتركب صورا لم يوجد لها عين لكن أجزاؤها كلها موجودة حسا وذلك لأن العقل خلق ساذجا ليس عنده من العلوم النظرية شي‏ء وقيل للفكر ميز بين الحق والباطل الذي في هذه القوة الخيالية فينظر بحسب ما يقع له فقد يحصل في شبهة وقد يحصل في دليل عن غير علم منه بذلك ولكن في زعمه أنه عالم بصور الشبه من الأدلة وأنه قد حصل على علم ولم ينظر إلى قصور المواد التي استند إليها في اقتناء العلوم فيقبلها العقل منه ويحكم بها فيكون جهله أكثر من علمه بما لا يتقارب ثم إن الله كلف هذا العقل معرفته سبحانه ليرجع إليه فيها لا إلى غيره ففهم العقل نقيض ما أراد به الحق بقوله تعالى أَ ولَمْ يَتَفَكَّرُوا لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فاستند إلى الفكر وجعله إماما يقتدى به وغفل عن الحق في مراده بالتفكر أنه خاطبه أن يتفكر فيرى أن علمه بالله لا سبيل إليه إلا بتعريف الله فيكشف له عن الأمر على ما هو عليه فلم يفهم كل عقل هذا الفهم إلا عقول خاصة الله من أنبيائه وأوليائه يا ليت شعري هل ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وهي أرض الحقيقة وذكر بعض ما فيها من الغرائب والعجائب‏

يا أخت بل يا عمتي المعقولة *** أنت الأميمة عندنا المجهولة

نظر البنون إليك أخت أبيهم *** فتنافسوا عن همة مغلوله‏

إلا القليل من البنين فإنهم *** عطفوا عليك بأنفس مجبوله‏

يا عمتي قل كيف أظهر سره *** فيك الاخى محققا تنزيله‏

حتى بدا من مثل ذاتك عالم *** قد يرتضي رب الورى توكيله‏

أنت الإمامة والإمام أخوك و*** المأموم أمثال له مسلوله‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام الذي هو أول جسم إنساني تكون وجعله أصلا لوجود الأجسام الإنسانية وفضلت من خميرة طينته فضلة خلق منها النخلة فهي أخت لآدم عليه السلام وهي لنا عمة وسماها الشرع عمة وشبهها بالمؤمن ولها أسرار عجيبة دون سائر النبات وفضل من الطينة بعد خلق النخلة قدر السمسمة في الخفاء فمد الله في تلك الفضلة أرضا واسعة الفضاء إذا جعل العرش وما حواه والكرسي والسموات والأرضون وما تحت الثرى والجنات كلها والنار في هذه الأرض كان الجميع فيها كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض وفيها من العجائب والغرائب ما لا يقدر قدره ويبهر العقول أمره وفي كل نفس خلق الله فيها عوالم يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ والنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ وفي هذه الأرض ظهرت عظمة الله وعظمت عند المشاهد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!