الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ذلك النور ولو لا ما هي النفوس عليه من الأنوار ما صحت المشاهدة إذ لا يكون الشهود إلا باجتماع النورين ومن كان له حظ في النور كيف يشقى شقاء الأبد والنور ليس من عالم الشقاء وما من نفس إلا ولها نور تكشف به ما عملت فما كان من خير سرت به وما كان من سوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ولهذا ختم الآية بقوله والله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ حيث جعل لهم أنوارا يدركون بها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وقد علموا أن النور لا حظ له في الشقاء فلا بد أن يكون المال إلى الملائم وحصول الغرض وذلك هو المعبر عنه بالسعادة لأنه قال كل نفس فعم وما خص نفسا من نفس وذكر الخير والشر فالوجود نور والعدم ظلمة فالشر عدم ونحن في الوجود فنحن في الخير وإن مرضنا فإنا نصح فإن الأصل جابر وهو النور وهكذا صفة كل نور إنما جاء ليظهر ما طلع عليه فلا تدرك الأشياء إلا بك وبه فلهذا لا يصح نتيجة أي لا تكون إلا بين اثنين أصلها الاقتدار الإلهي وقبول الممكن للانفعال لو نقص واحد من هاتين الحقيقتين لما ظهر للعالم عين فقد أعطيناك أمرا كليا في هذه الأنوار فلا نتكلف بسطها مخافة التطويل والأحوال لا تحتمل الإسهاب فلنذكر مبهمات الأنوار فأما النور الذي نسعى به فهو ما تقدم ذكره من أنوار المعلومات التي اكتفينا بذكر واحد منها ليكون تنبيها وأنموذجا لما سكتنا عنه وأما النور الذي بين أيدينا فهو نور الوقت والوقت ما أنت به فنوره ما أنت به فانظر فيه كيفما كان فهو مشهودك الحاكم عليك والقائم بك وهو عين الاسم الإلهي الذي أنت به قائم في الحال لا حكم له في ماض ولا مستأنف وأما النور الذي عن يمينك فهو المؤيد لك والمعين على ما يطلبه منك النور

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!