الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والفرح والمعية وغير ذلك فالكل صفة كمال لله تعالى فهو موصوف بها كما تقتضيه ذاته وأنت موصوف بها كما تقتضيها

ذاتك والعين واحدة والحكم مختلف *** والعبد يعبد والرحمن معبود

فليس التحلي في الحقيقة تشبه فإنه محال في نفس الأمر وما قال به إلا من لا معرفة له بالحقائق وكذلك كنا لَوْ لا أَنْ من الله عَلَيْنا فتعين علينا أن نبين للخلق ما بينه الحق لنا هكذا أخذ العهد علينا فيما يجوز لنا الإبانة عنه والإفصاح به وأما ما أخذ الله علينا العهد على كتمانه فنشاهده من الخلق ولا نخبرهم بما هو فهم بحكم ما يتخيلون ونحن بحكم ما نعلم ولو عرفناهم بذلك ما قبلوا لأن استعدادهم لا يعطي القبول كما قال ولَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وهُمْ مُعْرِضُونَ فما حجبناه عنهم إلا رحمة بهم فإن الله سبحانه لم يترك منفعة لعباده إلا وقد أبانها لهم واختلف استعدادهم في القبول وما أبان الله عن نفسه بما أبان مما وصف به نفسه مما تنزهه عنه العقول بأدلتها إلا ليعلم أنه ما ثم شي‏ء من الموجودات ولا عين خارج عنه بل كل صفة تظهر في العالم لها عين في جناب الحق والكل مرتبط به وكيف لا يرتبط

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لو لا المراتب في المشروع ما ظهرت *** حقائق الحق والأعيان تشهده‏

كيف التخلي وما في الكون من أحد *** سواه وهو الذي في الكون نعبده‏

وذاك يمنعنا من أن نقيده *** فنحن نعدمه وقتا ونوجده‏

فكل ما في وجود الكون من عرض *** على اعتقاداتنا فالله موجدة

فأشهده إن كنت ذا عين ومعرفة *** في كل شي‏ء وإن الشي‏ء يفقده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن التخلي بالخاء المعجمة عند القوم اختيار الخلوة والإعراض عن كل ما يشغل عن الحق وعندنا التخلي عن الوجود المستفاد لأنه في الاعتقاد هكذا وقع وفي نفس الأمر ليس إلا وجود الحق والموصوف باستفادة الوجود هو على أصله ما انتقل من إمكانه فحكمه باق وعينه ثابتة والحق شاهد ومشهود فإنه تعالى لا يصح أن يقسم بما ليس هو لأن المقسوم به هو الذي ينبغي له العظمة فما أقسم بشي‏ء ليس هو وقد ذكرنا ذلك في باب النفس بفتح الفاء فمما أقسم به وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ فهو الشاهد والمشهود وهو ما استفاد الوجود بل هو الموجود فإن قلت فمن هذا الذي جهل هذا الأمر حتى تعلمه ولا يقبل الإعلام إلا موجود قلنا الجواب عليك من نفس اعتقادك فإنك المؤمن بأنه تعالى قال للشي‏ء كُنْ فما خاطب ولا أمر إلا من يسمع ولا وجود له عندك في حال الخطاب فقد أسمع من لا وجود له فهو الذي يعلمه ما ليس عنده فيعلمه وهو في حال عدمه يقبل التعليم كما سمع الخطاب عندك فقبل التكوين وما هو عندنا قبوله للتكوين كما هو عندك وإنما قبوله للتكوين أن يكون مظهرا للحق فهذا معنى قوله فَيَكُونُ لا أنه استفاد وجودا إنما استفاد حكم المظهرية فيقبل التعليم كما قبل السماع لا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!