اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
وهو آخر جنس موجود من العالم الكبير وآخر صنف من المولدات
نشأت حقيقة باطن الإنسان *** ملكا قويا ظاهر السلطان
ثم استوت في عرش آدم ذاته *** مثل استواء العرش بالرحمن
فبدت حقيقة جسمه في عينها *** وبها انتهى ملك الوجود الثاني
وبدت معارف لفظه في علمه *** عند الكرام وحامل الشنآن
فتصاغرت لعلومه أحلامهم *** وتكبر الملعون من شيطان
باءوا بقرب الله في ملكوته *** إلا الشويطن باء بالخسران
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
اعلم أيدك الله أنه لما مضى من عمر العالم الطبيعي المقيد بالزمان المحصور بالمكان إحدى وسبعون ألف سنة من السنين المعروفة في الدنيا وهذه المدة أحد عشر يوما من أيام غير هذا الاسم ومن أيام ذي المعارج يوم وخمسا يوم وفي هذه الأيام يقع التفاضل قال تعالى في يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ وقال وإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ فأصغر الأيام هي التي نعدها حركة الفلك المحيط الذي يظهر في يومه الليل والنهار فأقصر يوم عند العرب وهو هذا لأكبر فلك وذلك لحكمه على ما في جوفه من الأفلاك إذ كانت حركة ما دونه في الليل والنهار حركة قسرية له قهر بها سائر الأفلاك التي يحيط بها
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
ولكل فلك حركة طبيعية تكون له مع الحركة القسرية فكل فلك دونه ذو حركتين في وقت واحد حركة طبيعية وحركة قسرية ولكل حركة طبيعية في كل فلك يوم مخصوص بعد مقداره بالأيام الحادثة عن الفلك المحيط المعبر عنها بقوله مِمَّا تَعُدُّونَ وكلها تقطع في الفلك المحيط فكلما قطعته على الكمال كان يوما لها ويدور الدور فأصغر الأيام منها هو ثمانية وعشرون يوما مما تعدون وهو مقدار قطع حركة القمر في الفلك المحيط ونصب الله هذه الكواكب السبعة في السموات ليدرك البصر قطع فلكها في الفلك المحيط لنعلم عدد السنين والحساب قال تعالى وقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ والْحِسابَ وكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ فلكل كوكب منها يوم مقدر يفضل بعضها على بعض على قدر سرعة حركاتها الطبيعية أو صغر أفلاكها وكبرها
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
فاعلم إن الله تعالى لما خلق القلم واللوح وسماهما العقل والروح وأعطى الروح صفتين صفة علمية وصفة عملية وجعل العقل لها معلما ومفيدا إفادة مشاهدة حالية كما تستفيد من صورة السكين القطع من غير نطق يكون منه في ذلك وخلق تعالى جوهرا دون النفس الذي هو الروح المذكور سماه الهباء وهذه الاسمية له نقلناها من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه