اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
ويريد بقوله جَبَّاراً أي لا أجبر الأمة التي أرسل إليها بالكتاب والصلاة والزكاة إنما أنا مبلغ عن الله لا غير لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ فأكون جبارا فأجبر وأبلغ عن الله كما قال يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ فقوله مذكر والمذكر لا يكون إلا لمن كان على حالة منسية ولو لم يكن كذلك لكان معلما لا مذكرا فدل أنه لا يذكرهم إلا بحال إقرارهم بربوبيته تعالى عليهم حين قبض الذرية من ظهر آدم في الميثاق الأول ثم قال والسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ بما نطقت فيكم به من أني عبد الله فسلمت من انتساب وجودي إلى سفاح أو نكاح ويَوْمَ أَمُوتُ فأسلم من وقوع القتل الذي ينسب إلى من يزعم أنه قتلني وهو قول بنى إسرائيل إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
لا تنظرن إلى طوالع نوره *** فطوالع التوحيد ما لا تبصر
لو أبصرتها كان شرك ثابتا *** فبه المحنك ذو الحجى يتحير
إن المجرب للأمور هو الذي *** بمجنه يلقى فلا يتأثر
ومجنه نصر الإله فعينه *** فبه يراه وعينه لا تبصر
الطمس رفع الحكم ليس ذهابه *** فهي الوجود وما سواها مظهر
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
الطوالع عند الطائفة المصطلح عليها أنوار التوحيد تطلع على قلوب العارفين فتطمس سائر الأنوار وهذه أنوار الأدلة النظرية لا أنوار الأدلة الكشفية النبوية فالطوالع تطمس أنوار الكشف وذلك أن التوحيد المطلوب من الله الذي طلبه من عباده وأوجب النظر فيه إنما هو توحيد المرتبة وهو كونه إلها خاصة فلا إله غيره وعلى هذا يقوم الدليل الواضح