الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ويريد بقوله جَبَّاراً أي لا أجبر الأمة التي أرسل إليها بالكتاب والصلاة والزكاة إنما أنا مبلغ عن الله لا غير لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ فأكون جبارا فأجبر وأبلغ عن الله كما قال يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ فقوله مذكر والمذكر لا يكون إلا لمن كان على حالة منسية ولو لم يكن كذلك لكان معلما لا مذكرا فدل أنه لا يذكرهم إلا بحال إقرارهم بربوبيته تعالى عليهم حين قبض الذرية من ظهر آدم في الميثاق الأول ثم قال والسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ بما نطقت فيكم به من أني عبد الله فسلمت من انتساب وجودي إلى سفاح أو نكاح ويَوْمَ أَمُوتُ فأسلم من وقوع القتل الذي ينسب إلى من يزعم أنه قتلني وهو قول بنى إسرائيل إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ابْنَ مَرْيَمَ فأكذبهم الله فقال وما قَتَلُوهُ وما صَلَبُوهُ ولكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ فقال لهم إن السلام عليه يوم يموت سالما من القتل إذ لو قتل قتل شهادة والشهيد حي غير ميت ولا يقال فيه إنه ميت كما ورد النهي عن ذلك عندنا وكذلك لم يزل الأمر فأخبر أنه يموت ولا يقتل فذكر السلام عليه يوم يموت ثم ذكر أن السلام عليه يوم يبعث حيا يعني في القيامة وهو موطن سلامة الأبرياء من كل سوء مثل الأنبياء وغيرهم من أهل العناية فهو صاحب سلامة في هذه المواطن كلها وما ثم موطن ثالث ما هي إلا حياة دنيا وحياة أخرى بينهما موت فهذه كلها لو لم تكن عن أمر إلهي لكانت من قائلها شطحات فإنها كلمات تدل على الرتبة عند الله على طريق الفخر بذلك على الأمثال والأشكال وحاشا أهل الله أن يتميزوا عن الأمثال أو يفتخروا ولهذا كان الشطح رعونة نفس فإنه لا يصدر من محقق أصلا فإن المحقق ما له مشهود سوى ربه وعلى ربه ما يفتخر وما يدعي بل هو ملازم عبوديته مهيا لما يرد عليه من أوامره فيسارع إليها وينظر جميع من في الكون بهذه المثابة فإذا شطح فقدا تحجب عما خلق له وجهل نفسه وربه ولو انفعل عنه جميع ما يدعيه من القوة فيحيي ويميت ويولي ويعزل وما ه
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لا تنظرن إلى طوالع نوره *** فطوالع التوحيد ما لا تبصر

لو أبصرتها كان شرك ثابتا *** فبه المحنك ذو الحجى يتحير

إن المجرب للأمور هو الذي *** بمجنه يلقى فلا يتأثر

ومجنه نصر الإله فعينه *** فبه يراه وعينه لا تبصر

الطمس رفع الحكم ليس ذهابه *** فهي الوجود وما سواها مظهر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الطوالع عند الطائفة المصطلح عليها أنوار التوحيد تطلع على قلوب العارفين فتطمس سائر الأنوار وهذه أنوار الأدلة النظرية لا أنوار الأدلة الكشفية النبوية فالطوالع تطمس أنوار الكشف وذلك أن التوحيد المطلوب من الله الذي طلبه من عباده وأوجب النظر فيه إنما هو توحيد المرتبة وهو كونه إلها خاصة فلا إله غيره وعلى هذا يقوم الدليل الواضح‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!