الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الحسنى في ظهور آثارها فمنتهى علمه منتهى رحمته ثم أرجع وأقول وإن حصل في الطريق تعب فهو تعب في راحة كالأجير يحمل التعب أو يستلذه لما يكون في نفسه من راحة الأجرة التي لأجل حصولها عمل فيحجبه عن التعب وجود راحة الأجرة فإذا قبضها دخل في راحة النوم بالليل فركدت جوارحه عن الحركة فوجد الراحة فانتقل من راحة الأجرة إلى راحة النوم فعلى التحقيق أن صور العالم للحق من الاسم الباطن صور الرؤيا للنائم والتعبير فيها كون تلك الصور أحواله فليس غيره كما أن صور الرؤيا أحوال الرائي لا غيره فما رأى إلا نفسه فهذا هو قوله إنه ما خلق السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وهو عينه وهو قوله في حق العارفين ويَعْلَمُونَ أَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ أي الظاهر فهو الواحد الكثير فمن اعتبر الرؤيا يرى أمرا هائلا ويتبين له ما لا يدركه من غير هذا الوجه ولهذا

كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إذا أصبح في أصحابه سألهم هل رأى أحد منكم رؤيا

لأنها نبوة فكان يحب أن يشهدها في أمته والناس اليوم في غاية الجهل بهذه المرتبة التي كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يعتني بها ويسأل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن السلوك هو الطريق الأقوم *** فإذا استقمت فأنت فيه السالك‏

اشتق من سلك اللآلي لفظه *** فحسامه عضب المضارب باتك‏

لا تمنعنك عن السلوك مضايق *** من خلفهن أرائك ودرانك‏

لا يسلكن لغاية ونهاية *** طرق المحال بمثبتيها فاتك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!