الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ما كان معجزة فلا سبيل إلى *** ظهوره مرة أخرى إلى الأبد

لا في ولي ولا في غيره فإذا *** حققت قولي فلا تعدل عن الرشد

ولو تحدي به خلق لأكذبه *** صدق المقدم في الأدنى وفي البعد

لذلك اختلفت في الأنبياء فلم *** يظهر لها أثر من بعد في أحد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اختلف الناس فيما كان معجزة لنبي هل يكون كرامة لولي أم لا فالجمهور أجاز ذلك إلا الأستاذ أبا إسحاق الأسفراييني فإنه منع من ذلك وهو الصحيح عندنا إلا أنا نشترط أمرا لم يذكره الأستاذ وهو أن نقول إلا إن قام الولي بذلك الأمر المعجز على تصديق النبي لا على جهة الكرامة به فهو واقع عندنا بل قد شهدناه فيظهر على الولي ما كان معجزة لنبي على ما قلناه ولو تنبه لذلك الأستاذ لقال به ولم ينكره فإنه ما خرج عن بابه فإن الذي وقع فيه الخلاف أنه هل يكون كرامة لولي وهذا ليس بكرامة لولي إلا إن الذين أجازوا ذلك قالوا بشرط أن لا يظهر عليه بالطريق التي ظهرت على يد الرسول الذي بها سميت معجزة وجوزوا أن الولي لو تحدي بذلك على ولايته لجاز أن يخرق الله له تلك العادة والكاذب لو تحدي بها على كذبه وهو صادق في أنه كاذب فجائز أن يخرق الله له تلك العادة على صدقه أنه كاذب فإن الفارق عندهم حاصل وهو وجه يقال والصحيح ما ذهب إليه الأستاذ وهو الذي يعطيه الدليل النظري إلا أن يقول الرسول في وقت تحديه بالمنع في الوقت خاصة أو في مدة حياته خاصة فإنه جائز أن يقع ذلك الفعل كرامة لغيره بعد انقضاء زمانه الذي اشترطه وأما إن أطلقه فلا سب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والإعجاز على ضربين الضرب الواحد أن يأتي بأمر لا يكون مقدور البشر ولا يقدر عليه إلا الله وذلك عزيز أعني الوصول إلى العلم به كإحياء الموتى لا يقدر عليه إلا الله ولكن الوصول إليه على طريق العلم أنه حي في نفس الأمر عزيز فإنا رأينا عصا موسى عليه السلام حية وعصى السحرة حيات ولم تفرق العامة بين الحياتين فلهذا قلنا إن الوصول إلى علم ذلك عزيز والضرب الآخر وهو الذي يمكن أن يكون أقرب وهو الصرف فيدعي في ذلك أن الذي هو مقدور لكم في العادة إذا أتيت أنابه على صدق دعواي فإن الذي أرسلني يصرفكم عنه فلا تقدرون على معارضته فكل من في قدرته ذلك يجد في نفسه العجز في ذلك الوقت فلا يقدر على إتيان ما كان قبل هذه الدعوى يقدر عليه وهذا أرفع للبس من الأول فهذا معنى الأمر المعجز ومع هذا فقد وقع وعرف أنه معجزة وحصل العلم به عند الناظر بصدق هذا الرسول وما رزق الايمان به وجَحَدُوا بِها واسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وعُلُوًّا فتعلم أن الايمان لا تعطيه إقامة الدليل بل هو نور إلهي يلقيه الله في قلب من شاء من عباده وقد يكون عقيب الدليل وقد لا يكون هناك دليل أصلا كما قال تعالى ولكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!