الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وقال وأَمَّا من بَخِلَ واسْتَغْنى‏ وكَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ فالصوفي من قام في نفسه وفي خلقه قيام الحق في كتابه وفي كتبه ف ما أَصابَكَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وما أَصابَكَ من سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ فقد رميت بك على الطريق وليس التصوف بشي‏ء زائد عند القوم سوى ما ذكرته لك وبينته ولكن الله أنزل الميزان والعلم بالمواطن وبالأحوال فلا تخرج شيئا عن مقتضى ما تطلبه الحكمة ونُنَزِّلُ من الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ فالتخلق به والوقوف عنده يزيل المرض النفسي لا بد من ذلك ولكن للمؤمنين ولا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً لأنهم يعدلون به عن موطنه ويُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ فيعممون الخاص ويخصصون العام فسموا ظالمين قاسطين والحكماء هم

المقسطون ومن أوتي الحكمة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وما وصفه الله بالكثرة فإن القلة لا تدخله وسبب وصفه بالكثرة لأن الحكمة سارية في الموجودات لأن الموجودات وضع الله ثم خلق الإنسان وحمله الأمانة بأن جعل له النظر في الموجودات والتصرف فيها بالأمانة ليؤدي إلى كل ذي حق حقه كما إن الله أَعْطى‏ كُل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الحق في حق الطبيعة *** كالآل تبصره بقيعة

فتظنه ماء فتاب *** لعين مائك أن تضيعه‏

انظر وحقق ما رأيت *** فربما كانت خديعة

صور التجلي هكذا *** الحق فيها كالوديعة

وأتت بها نكرا و*** إقرارا نصوص في الشريعة

لا تلتفت للقاع وانظر *** في منازلك الرفيعة

تجد المعمى ينجلي *** من خلف أستار بديعة

في غير شكل لا ولا *** صور تؤلفها الطبيعة

فإذا رأيت الحق *** فارجع والتزم سد الذريعة

وأنطق بما نطق الحديث *** به من ألفاظ شنيعة

وإذا عزيزة نازعتك *** فقل لها كوني مطيعه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن التحقيق هو المقام الذي لا يقبل الشبه القادحة فيه وصاحب هذا النعت هو المحقق فالتحقيق معرفة ما يجب لكل شي‏ء من الحق الذي تطلبه ذاته فيوفيه ذلك علما فإن اتفق أن يعامله به حالا فهو الذي ظهر عليه سلطان التحقيق وإن لم يظهر عليه فهو عالم بأنه أخطأ ولا يقدح ذلك الخطاء في تحقيقه لأنه بصير بنفسه وبما أخطأ فيه لأنه أخطأ عن تعمل وهنا سر إلهي وهو أن الله هو الحكيم المطلق وهو الواضع للأمور في مواضعها وهو الذي أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فليس في الكون خطأ بنسبة الترتيب لله وقد علم رب هذا التحقيق والمحقق به إن الأمر هكذا هو وقد علم أنه أخطأ ولكن بالنسبة إلى ما أمر به لا بالنسبة إلى ما هو الأمر عليه من حيث إن الله هو الواضع له في ذلك المحل المسمى هذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!