الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«وصل وتنبيه»


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 394 من الجزء الثالث

وأما التحدث بالأمور الذوقية فيصح لكن لا على جهة الأفهام ولكن كل مذوق له مثال مضروب فتفهم منه ما يناسب ذلك المثال خاصة فاذن ما ينبئ عن حقيقة إلا في الذوق المشترك الذي يمكن الاصطلاح عليه كالتحدث بالأمور المحسوسة مع كل ذي حس أدرك ذلك المخبر عنه بحسه وعرف اللفظ الذي يدل عليه بالتواطؤ بين المخاطبين فنحن لا نشك إذا تلي علينا القرآن إنا قد سمعنا كلام الله وموسى عليه السلام لما كلمه الله قد سمع كلام الله وأين موسى منا في هذا السماع فعلى مثل هذا تقع الأخبار الذوقية فإن الذي يدركه من يسمع كلام الله في نفسه من الله برفع الوسائط ما يمكن أن يساوي في الإدراك من يسمعه بالترجمة عنه فإن الواحد صاحب الواسطة هو مخير في الإخبار بذلك عن الواسطة إن شاء وعن صاحب الكلام إن شاء وهكذا جاء في القرآن قال تعالى في إضافة الكلام إليه فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله فأضاف الكلام إلى الله وقال في إضافة ذلك الكلام إلى الواسطة والمترجم فقال مقسما إِنَّهُ يعني القرآن لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ وقال إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ فإن فهمت عن الإل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!