الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن الحياة للأرواح المدبرة الأجسام كلها]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 65 من الجزء الثالث

اعلم أيدك الله أيها الولي الحميم والصفي الكريم أن الحياة للأرواح المدبرة الأجسام كلها النارية والترابية والنورية كالضوء للشمس سواء فالحياة لها وصف نفسي فما يظهرون على شي‏ء إلا حيي ذلك الشي‏ء وسرت فيه حياة ذلك الروح الظاهر له كما يسرى ضوء الشمس في جسم الهواء ووجه الأرض وكل موضع تظهر عليه الشمس ومن هنا يعلم من هو روح العالم وممن يستمد حياته وما معنى قوله تعالى الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ ثم مثل فقال مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ وهي الكوة فِيها مِصْباحٌ وهو النور إلى آخر التشبيه فمن فهم معنى هذه الآية علم حفظ الله العالم فهذه الآية من أسرار المعرفة بالله تعالى في ارتباط الإله بالمألوه والرب بالمربوب فإن المربوب والمألوه لو لم يتول الله حفظه دائما لفنى من حينه إذ لم يكن له حافظ يحفظه ويحفظ عليه بقاءه فلو احتجب عن العالم في الغيب انعدم العالم فمن هنا الاسم الظاهر حاكم أبدا وجود أو الاسم الباطن علما ومعرفة فبالاسم الظاهر أبقى العالم وبالاسم الباطن عرفناه وبالاسم النور شهدناه فإذا كانت حياة الإنسان الذي هو مقصودنا في هذا الباب لأنه باب الابتلاء وهو يعم المكلفين من الثقلين فإنه كل ما سو


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!