الفتوحات المكية

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 349 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

من قال بملك الملك فبنسبة تبعد عن الدرك وقد نطق بها الترمذي الحكيم في معرض التعليم فما لك الملك أصل وملك الملك فصل وأين الفرع الذي هو الفصل من الأصل وأين الفرض من النفل توحيد الموحد إشراك وهو عين الإشراك من قال أنه وحد فقد الحد الأحدية لا تكون بتوحيد أحد فإنه لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ عجبا في تنزيهه عن الصاحبة والولد وعنه تولد في العالم ما تولد من ذي روح وجسم وجسد ثم إن ولادة البراهين الصحاح والكلمات الفصاح عن نكاح عقول وشرائع ما فيه حرج ولا جناح وما تولد عن نكاح الشبه في العقول والأشباح فهو سفاح وهذا الباب مقفل وقد رميت إليك بالمفتاح وما أزلته من يد الفتاح فاحذر من القدر المتاح‏

[السراح انفساح‏]

ومن ذلك السراح انفساح من الباب 114 لما دعي الله الأرواح من هياكلها بمشاكلها حنت إلى ذلك الدعاء وهانت عليها مفارقة الوعاء فكان لها الانفساح بالسراح من أقفاص الأشباح فمن الناس من أفتاه النظر في عينها بالمنازل الرفيعة فقال بتجردها عن حكم الطبيعة ومن الناس من وقف مع ما خلقت له من الآثار الوضعية فقال ببقاء تدبيرها وساعدته الأدلة الشرعية فوصفها بالنعيم المحسوس وأثبت لها النظر الأول صفة السبوح القدوس ومن قال بالإعادة في الأمرين انقسموا إلى قسمين وكل قسم قائل فيما ذهب إليه وعول عليه إن فيه السعادة فمنهم من قال في الإعادة رجوعها إلى النفس الكلية بالكلية ومنهم من قال في الإعادة هي إعادتها إلى الأجساد في يوم المعاد على رءوس الأشهاد والكامل من قال بالمجموع وإن ذلك معنى الرجوع فهي محبوسة في الصور الذي هو قرن من نور والنور ليس من عالم الشقاء وإن شقي بالعرض فحكمه السعادة والبقاء فمن أراد معرفة الانتقال بعد الموت فليعتبر في النوم فإنه مذهب القوم وبه يقول سهل بن عبد الله وكل عليم أواه فلم يبرح صاحت تدبير ومالكه الكسير تتنوع عليها الحالات ويظهر بالفعل في جميع المقالات فصور تخلع وصور تبدو ثم ترفع ويقظة النائم من نومه مثل بعث الميت بعد موته لمشاهدة يومه فيبعثر ما في القبور ليحصل ما في الصدور والأمر بين ورود وصدور وإِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فنفذ اقتداره في الحشر وبذا حكم علمه في النشر وأنزل العرش في الفرش فوسعه وقد كان ضاق عنه فأين ذلك الضيق من هذه السعة فصار الأمر حكمه حكم الإمعة فاعتبر واستبصر

[اسوداد الوجوه من الحق المكروه‏]

ومن ذلك اسوداد الوجوه من الحق المكروه من الباب 115 تظهر العناية الإلهية بالمقرب الوجيه يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ يقال لهم أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ الله هُمْ فِيها خالِدُونَ ولم يكن لهم إيمان تقدم إلا إيمان الذر زمان الأخذ من الظهر فنسي ذلك العقد لما قدم العهد ولو لا البيان والايمان ما أقر به الإنسان وأما من أشهده الله حال خلقته بيدي فهو يقول في ذلك العهد كأنه الآن في أدنى النميمة والغيبة وإفشاء السر وما شاكل هذا كله حق مكروه وهو يؤدي إلى اسوداد الوجوه لما علم الحق تعالى أن كل شي‏ء إليه منسوب وهو لكل عالم بالله محبوب وأن كل ما أدركه العيان وحكم عليه بالعبارة اللسان وأشير إليه واعتمد عليه فهو محدث مخلوق تتوجه عليه الحقوق وإنه تعالى ما أيدي إلا ما علم وما علم إلا ما أعطاه المعلوم في حال ثبوته من أحواله وصفاته ونعوته ناط به الذم والحمد وأخذ علينا في إنزال كل شي‏ء منزلته الذمة والعهد فما حسن وحمد فمنا وما قبح وذم فهو ما خرج عنا فإيانا نعلم وفينا نتكلم ولو كانت نسبتنا إليه حقا ما ذم أحد خلقا ولو ذمه لكفر ولو كان ما استتر فهو تعالى المعروف بأنه غير معروف والموصوف بأنه ليس بموصوف سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ العارف مسود الوجه في الدنيا والآخرة ومبيض وجه الوجه في النشأة في الحافرة اسوداد السيادة لما كان عليه من العبادة وبهذا مدح سبحانه عباده وجه الشي‏ء كونه وذاته وعينه ووجهه ما يقابل به من استقبله ولو كان أمله‏

[سر الاكتفاء بالموجود في الوجود]

ومن ذلك سر الاكتفاء بالموجود في الوجود من الباب 116 لما دعا الله الأرواح من هيأ كلها بمشاكلها كلها اكتفت في الشهود بهذا القدر من الوجود والقناعة مال لا ينفد وسلطانها لا يبعد من اكتفى اشتفى ولو كان على شفى ما سوى الوجود عدم ولو حكم عليه بالقدم إنما وقع الاكتفاء بالموجود لعلمه بأنه ما ثم سواه في الوجود فإن الإنسان مجبول على الطمع فلا يقال فيه يوما


مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9948 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9949 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9950 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9951 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9952 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 9953 من مخطوطة قونية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

الصفحة 349 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الوصول السريع إلى [الأبواب]: -
[0] [1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15] [16] [17] [18] [19] [20] [21] [22] [23] [24] [25] [26] [27] [28] [29] [30] [31] [32] [33] [34] [35] [36] [37] [38] [39] [40] [41] [42] [43] [44] [45] [46] [47] [48] [49] [50] [51] [52] [53] [54] [55] [56] [57] [58] [59] [60] [61] [62] [63] [64] [65] [66] [67] [68] [69] [70] [71] [72] [73] [74] [75] [76] [77] [78] [79] [80] [81] [82] [83] [84] [85] [86] [87] [88] [89] [90] [91] [92] [93] [94] [95] [96] [97] [98] [99] [100] [101] [102] [103] [104] [105] [106] [107] [108] [109] [110] [111] [112] [113] [114] [115] [116] [117] [118] [119] [120] [121] [122] [123] [124] [125] [126] [127] [128] [129] [130] [131] [132] [133] [134] [135] [136] [137] [138] [139] [140] [141] [142] [143] [144] [145] [146] [147] [148] [149] [150] [151] [152] [153] [154] [155] [156] [157] [158] [159] [160] [161] [162] [163] [164] [165] [166] [167] [168] [169] [170] [171] [172] [173] [174] [175] [176] [177] [178] [179] [180] [181] [182] [183] [184] [185] [186] [187] [188] [189] [190] [191] [192] [193] [194] [195] [196] [197] [198] [199] [200] [201] [202] [203] [204] [205] [206] [207] [208] [209] [210] [211] [212] [213] [214] [215] [216] [217] [218] [219] [220] [221] [222] [223] [224] [225] [226] [227] [228] [229] [230] [231] [232] [233] [234] [235] [236] [237] [238] [239] [240] [241] [242] [243] [244] [245] [246] [247] [248] [249] [250] [251] [252] [253] [254] [255] [256] [257] [258] [259] [260] [261] [262] [263] [264] [265] [266] [267] [268] [269] [270] [271] [272] [273] [274] [275] [276] [277] [278] [279] [280] [281] [282] [283] [284] [285] [286] [287] [288] [289] [290] [291] [292] [293] [294] [295] [296] [297] [298] [299] [300] [301] [302] [303] [304] [305] [306] [307] [308] [309] [310] [311] [312] [313] [314] [315] [316] [317] [318] [319] [320] [321] [322] [323] [324] [325] [326] [327] [328] [329] [330] [331] [332] [333] [334] [335] [336] [337] [338] [339] [340] [341] [342] [343] [344] [345] [346] [347] [348] [349] [350] [351] [352] [353] [354] [355] [356] [357] [358] [359] [360] [361] [362] [363] [364] [365] [366] [367] [368] [369] [370] [371] [372] [373] [374] [375] [376] [377] [378] [379] [380] [381] [382] [383] [384] [385] [386] [387] [388] [389] [390] [391] [392] [393] [394] [395] [396] [397] [398] [399] [400] [401] [402] [403] [404] [405] [406] [407] [408] [409] [410] [411] [412] [413] [414] [415] [416] [417] [418] [419] [420] [421] [422] [423] [424] [425] [426] [427] [428] [429] [430] [431] [432] [433] [434] [435] [436] [437] [438] [439] [440] [441] [442] [443] [444] [445] [446] [447] [448] [449] [450] [451] [452] [453] [454] [455] [456] [457] [458] [459] [460] [461] [462] [463] [464] [465] [466] [467] [468] [469] [470] [471] [472] [473] [474] [475] [476] [477] [478] [479] [480] [481] [482] [483] [484] [485] [486] [487] [488] [489] [490] [491] [492] [493] [494] [495] [496] [497] [498] [499] [500] [501] [502] [503] [504] [505] [506] [507] [508] [509] [510] [511] [512] [513] [514] [515] [516] [517] [518] [519] [520] [521] [522] [523] [524] [525] [526] [527] [528] [529] [530] [531] [532] [533] [534] [535] [536] [537] [538] [539] [540] [541] [542] [543] [544] [545] [546] [547] [548] [549] [550] [551] [552] [553] [554] [555] [556] [557] [558] [559] [560]


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!