التنزيه تحديد المنزه و التشبيه تثنية المشبه فيا ولي تنبه و تفكر فيمن نزه و شبه هل حاد عن سواء السبيل أو هل هو من علمه في ظل ظليل في خير مستقر و أحسن مقيل المنزه يخلى و المشبه يحلي و يحلي و الذي بينهما لا يخلى و لا يحلي بل يقول هو عين ما بطن و ظهر و أبدر و استسر فهو القمر و الشمس و العالم له كالجسد للنفس فما ثم إلا جمع ما في الكون صدع إن لم يكن الأمر كذلك فما ثم شيء هنالك و الأمر موجود لا بل وجود و الحكم مشهود لا بل شهود و بالنسب صح النسب و لو لا المسبب ما ظهر حكم السبب فإن قلت ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] زال الظل و الفيء و الظل ممدود بالنص فعليك بالبحث و الفحص
[سر البدء اللطيف و ما جاء فيه من التعريف]
و من ذلك سر البدء اللطيف و ما جاء فيه من التعريف من الباب الرابع إن العالم علامة بدؤه ممن فهو علامة على من ما استتر عين حتى يظهره كون رأينا رسوما ظاهرة و ربوعا داثرة قد كانت قبل ذلك عامرة و ناهية و أمره فسألناها ما وراءك بإعصام فقالت ما يكون به الاعتصام فقلت ما ثم إلا اللّٰه و حبله و ما لا يسع أحدا جهله فقال لو لا الكثائف ما علمت اللطائف و لو لا آثارها ما ظهر منارها فمن خبت ناره انهد مناره له حضرة القدس و ما ينم به إلا الحس لو لا الحس بشهود الأثر ما عرف للطيف خبر النفس عمياء للقرب المفرط و ما تشهده الحواس و هي الصماء عن إدراك الوسواس و هي الخرساء فلا تفصح و العجماء فلا تعقل
فتوضح سرى اللطيف من اللطيف فناسبه *** و بدا له منه الخلاف فعاتبه
و توجهت منه عليه حقوقه *** فدعاه للقاضي العليم فطالبه
نادى عليه مجرسا هذا جزاء *** من عامل الجنس البعيد و صاحبه
ليثوب من سمع الندا فيرعوي *** عنه و يعلم أنه إن جانبه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية