[الفتيان و الملامتية]
و هذا لا يكون إلا للفتيان أصحاب القوة الحاكمين على طبائع النفوس و العادات و لا يكون في هذا المقام من هذه الطائفة إلا الملامية فإن اللّٰه قد ولاهم على نفوسهم و أيدهم بروح منه عليها فلهم التصريف التام و الكلمة الماضية و الحكم الغالب فهم السلاطين في صور العبيد يعرفهم الملأ الأعلى فليس أحد مما سوى الإنس و الجان إلا و يقول بفضله إلا بعض الثقلين فإن الحسد يمنعهم من ذلك
[طبقات الفتيان و منزلتهم]
فطبقات الفتيان هو ما ذكرناه من يعلم منهم علم اللّٰه في الحركات و من لا يعلم علم اللّٰه في ذلك على التعيين و إن علم إن ثم أمرا لم يطلعه اللّٰه عليه و أما منزلتهم فهو الذي قلنا في أول الباب في قوله ﴿ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً﴾ [الروم:54]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية