﴿وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمٰانِيَةٌ﴾ [الحاقة:17] ثم قال و هم اليوم أربعة يعني في يوم الدنيا و قوله يومئذ ثمانية يعني يوم الآخرة
[العرش محصور في جسم و روح و غذاء و مرتبة]
روينا عن ابن مسرة الجبلي من أكبر أهل الطريق علما و حالا و كشفا العرش المحمول هو الملك و هو محصور في جسم و روح و غذاء و مرتبة فآدم و إسرافيل للصور و جبريل و محمد للأرواح و ميكائيل و إبراهيم للأرزاق و مالك و رضوان للوعد و الوعيد و ليس في الملك إلا ما ذكر و الأغذية التي هي الأرزاق حسية و معنوية فالذي نذكر في هذا الباب الطريقة الواحدة التي هي بمعنى الملك لما يتعلق به من الفائدة في الطريق و تكون حملته عبارة عن القائمين بتدبيره فتدبر صورة عنصرية أو صورة نورية و روحا مدبر الصورة عنصرية و روحا مدبرا مسخرا الصورة نورية و غذاء لصورة عنصرية و غذاء علوم و معارف لأرواح و مرتبة حسية من سعادة بدخول الجنة و مرتبة حسية من شقاوة بدخول جهنم و مرتبة روحية علمية فمبنى هذا الباب على أربع مسائل المسألة الأولى الصورة و المسألة الثانية الروح و المسألة الثالثة الغذاء و المسألة الرابعة المرتبة و هي الغاية و كل مسألة منها تنقسم قسمين فتكون ثمانية و هم حملة عرش الملك أي إذا ظهرت الثمانية قام الملك و ظهر و استوى عليه مليكه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية