﴿ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ [الحج:5] و يدخل الكل في حكم أعطى كل شيء خلقه فأعطى غير المخلقة خلقها كما أعطى المخلقة خلقها كما أنه من كمال الوجود وجود النقص فيه و لما حكم العلماء على حركة النبات على ما قررناه من الانتكاس ما وفوا النظر حقه بل حركته عندنا مستقيمة فإنه ما تحرك إلا للنمو و ما تحرك حيوان و لا إنسان هذه الحركة التي لنموه إلا من كونه نباتا و لا يقال في النبات إنه مختلف الحركات من حيث هو نبات و إنما تختلف الحركات إذا كانت لغير النمو مثل الحركات في الجهات فإن الحركات في الجهات من المتحرك إنما ذلك نسبة إرادة التحرك لذلك الجسم من المحرك و قد يكون المحرك عين المتحرك مثل حركة الاختيار و قد تكون الحركة في المتحرك عن متحرك آخر و لذلك الآخر آخر حتى ينتهي إلى المحرك أو المتحرك بالقصد لما ظهر من هذه الحركات و أما الحركة للزيادة في الأجسام فمن كون الجسم نباتا في حيوان كان أو في غيره فهي حركة واحدة و هي حركة عن أصل البزرة التي عنها ظهر الجسم بحركة النماء فيتسع في الجهات كلها بحسب ما يعطيه الإمداد في تلك الجهة فقد تكون حركته إلى جهة اليمين تعطي نموا أقل من حركته إلى الفوق و كذلك ما بقي و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية