بهذا الاسم الذي ينعت و لا ينعت به و يتضمن جميع الأسماء الحسنى و لا يتضمنه شيء في حكم الدلالة ﴿أَكْبَرُ﴾ [البقرة:217] من كل اسم تذكره به سبحانه من رحيم و غفور و رب و شكور و غير ذلك فإنه لا يعطي في الدلالة ما يعطي الاسم اللّٰه لوجود الاشتراك في جميع الأسماء كلها هذا إذا أخذنا أكبر بطريق أفعل من كذا فإن لم نأخذها على أفعل من كذا فيكون إخبارا عن كبر الذكر من غير مفاضلة بأي اسم ذكر و هو أولى بالجناب الإلهي
[كل مجتهد مصيب و لكل مجتهد نصيب]
و إن كانت الوجوه كلها مقصودة في قوله تعالى ﴿وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ﴾ [ العنكبوت:45] فإنه كل وجه تحتمله كل آية في كلام اللّٰه من فرقان و توراة و زبور و إنجيل و صحيفة عند كل عارف بذلك اللسان فإنه مقصود لله تعالى في حق ذلك المتأول لعلمه الإحاطي سبحانه بجميع الوجوه و بقي عليه في ذلك الكلام من حيث ما يعلمه هو فكل متاول مصيب قصد الحق بتلك الكلمة هذا هو الحق الذي ﴿لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت:42]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية