[لا محب و لا محبوب إلا اللّٰه]
و إن عقلت ثانيا فلا محب و لا محبوب إلا اللّٰه عزَّ وجلَّ فما في الوجود إلا الحضرة الإلهية و هي ذاته و صفاته و أفعاله كما تقول كلام اللّٰه علمه و علمه ذاته فإنه يستحيل عليه أن يقوم بذاته أمر زائد أو عين زائدة ما هي ذاته تعطيها حكما لا يصح لها ذلك الحكم دونها مما يكون كمالا لها في ألوهيتها بل لا تصح الألوهة إلا بها و هو كونه عالما بكل شيء ذكر ذلك عن نفسه بطريق المدحة لذاته و دل عليه الدليل العقلي و من المحال أن تكمل ذاته بغير ما هي ذاته فتكون مكتسبة الشرف بغيرها
[المقام الذي فوق الفكر و مراتب العلوم]
و من علمه بذاته علم العلماء بالله من اللّٰه ما لا تعلمه العقول من حيث أفكارها الصحيحة الدلالة و هذا العلم ما تقول فيه الطبعة إنه وراء طور العقل قال تعالى في عبده خضر ﴿وَ عَلَّمْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا عِلْماً﴾ [الكهف:65] و قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية