و كان من جملة ما فيها الولاية العامة و لها بدء من آدم فختمها اللّٰه بعيسى فكان الختم يضاهي البدء ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسىٰ عِنْدَ اللّٰهِ كَمَثَلِ آدَمَ﴾ [آل عمران:59] فختم بمثل ما به بدأ فكان البدء لهذا الأمر بنبي مطلق و ختم به أيضا
[من خصائص الدعوة المحمدية]
و لما كانت أحكام محمد صلى اللّٰه عليه و سلم عند اللّٰه تخالف أحكام سائر الأنبياء و الرسل في البعث العام و تحليل الغنائم و طهارة الأرض و اتخاذها مسجدا و أوتي جوامع الكلم و نصر بالمعنى و هو الرعب و أوتي مفاتيح خزائن الأرض و ختمت به النبوة عاد حكم كل نبي بعده حكم ولي فأنزل في الدنيا من مقام اختصاصه و استحق أن يكون لولايته الخاصة ختم يواطئ اسمه اسمه صلى اللّٰه عليه و سلم و يحوز خلقه و ما هو بالمهدي المسمى المعروف المنتظر فإن ذلك من سلالته و عترته و الختم ليس من سلالته الحسية و لكنه من سلالة أعراقه و أخلاقه صلى اللّٰه عليه و سلم أما سمعت اللّٰه يقول فيما أشرنا إليه ﴿وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ﴾ [الأعراف:34]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية