﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر:55] فلما طابت أعراقه و عم العالم أخلاقه و وصلت إلى جميع الآفاق أرفاقه استحق أن يختم بمن هذه صفته الولاية المحمدية من قوله ﴿وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [ القلم:4] جعلنا اللّٰه ممن مهد له سبيل هداه و و فقه للمشي عليه و هداه
(السؤال الخامس عشر)فإن قلت ما سبب الخاتم و معناه
فلنقل في الجواب كمال المقام سببه و المنع و الحجر معناه و ذلك أن الدنيا لما كان لها بدء و نهاية و هو ختمها قضى اللّٰه سبحانه أن يكون جميع ما فيها بحسب نعتها له بدء و ختام و كان من جملة ما فيها تنزيل الشرائع فختم اللّٰه هذا التنزيل بشرع محمد صلى اللّٰه عليه و سلم فكان ﴿خٰاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كٰانَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ [الأحزاب:40]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية