﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ﴾ [البقرة:185] و لم يقل رمضان فتقوى بهذا حديث أبي معشر مع قول العلماء فيه إنه يكتب حديثه مع ضعفه فزاد قوة في هذا الحديث بما أيده القرآن من ذلك فما فرض اللّٰه الصوم الذي لا مثل له ابتداء إلا في شهر سماه سبحانه باسم من أسمائه في مثل له في الشهور لأنه ليس في أسماء شهور السنة من له اسم تسمى اللّٰه به إلا رمضان فجاء باسم خاص اختص به معين و ليس كذلك في إضافة رجب يقول النبي صلى اللّٰه عليه و سلم فيه إنه شهر اللّٰه المحرم فالكل شهور اللّٰه و ما نعته هنا إلا بالمحرم و هو أحد الشهور الحرم
[رمضان فيه أنزل القرآن]
ثم إن اللّٰه تعالى أنزل القرآن في هذا الشهر في أفضل ليلة تسمى ليلة القدر فأنزله فيه ﴿هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ﴾ [البقرة:185]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية