﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ﴾ [الزمر:30] و قد يسكنان بالسكون الحي كقوله ﴿وَ مٰا هُوَ بِمَيِّتٍ﴾ [ابراهيم:17] و ﴿يَنْأَوْنَ﴾ [الأنعام:26] و شبههما و الألف لا تحرك أبدا و لا يوجد ما قبلها أبدا إلا مفتوحا فاذن فلا نسبة بين الألف و بين الواو و الياء فمهما حركت الواو و الياء فإن ذلك مقامها و من صفاتها و مهما ألحقتا بالألف في العلية فذلك ليس من ذاتها و إنما ذلك من جانب القديم سبحانه لا يحتمل الحركة و لا يقبلها و لكن ذلك من صفة المقام و حقيقته الذي نزلت به الواو و الياء فمدلول الألف قديم و الواو و الياء محركتان كانتا أو لا محركتان فهما حادثان فإذا ثبت هذا فكل ألف أو واو أو ياء ارتقمت أو حصل النطق بها فإنما هي دليل و كل دليل محدث يستدعي محدثا و المحدث لا يحصره الرقم و لا النطق إنما هو غيب ظاهر و كذلك يس و ن فنجده نطقا و هو ظهوره و لا نجده رقما و هو غيبه و هذا سبب حصول العلم بوجود الخالق لا بذاته بوجود ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية