و من ذلك غلق الصدور في الصدور من الباب 298 لو لا الصدور ما عميت ﴿اَلْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج:46] و يحق لها أن تعمي لأنها مأمورة بفك المعمى و قيدت بالأجل المسمى كانت في حضرة سارحة و الأمور عندها واضحة أعطاها ذلك الورود على الوجود فقال لها الحق بضاعتك ردت إليك و ما نزلت إلا بك عليك هذه منحك التي أعطيتنيها و علومك التي خولتنيها فما أعماك سواك و أنا المنزه عن هذا و ذاك أنا الغني عن عينك و أنت الفقير إلي في كونك فلما صدرت عني بكونك و لم تشهدني في عينك عميت في صدورك عمن أوجدك و لو أشهدك فإن شهود الحق لا ينضبط مع أنه مع العالم مرتبط و هذه المسألة من أغمض المسائل على السائل لا بظهوره في كوني و لا بغناه عن عيني فعلى ما تعول فيه
[يبدي الأسرار صدر النهار]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية