[الحكم في اللوح و القلم]
و من ذلك الحكم في اللوح و القلم من الباب 296 طلب اللوح من علته من يشفيه فشفاه القلم بما أودعه فيه فهو ميدان العلوم و محل الرسوم العلوم فيه مفصله و قد كانت في القلم مجملة و ما فصلها القلم و لا كان ممن علم و إنما اليمين حركته لتفصيل المجمل و فتح الباب المقفل فليس من نعوت الكمال أن يكون في علم اللّٰه إجمال و الإجمال في المعاني محال و محل الإجمال الألفاظ و الأقوال فإذا جعل قول عبده قوله اتصف عند ذلك بالإجمال و كان من نعوت الكمال فلكل مقام مقال و لكل علم رجال فكمال العارف علمه بتفصيل المعارف و من أجمل فما هو من الكمل إلا أن يقصد ذلك لقرينة حال فله في ذلك مجال فهو مفصل عنده في حال إجماله و هو عين كماله
[علم النبي الأمي]
و من ذلك علم النبي الأمي من الباب 297 رسول الوارث النبي و رسول النبي الروح الملكي و لأهل الاختصاص الوحي الإلهي من الوجه الخاص و هو في العموم لكن لا تبلغه الفهوم فما من شخص إلا و الحق يخاطبه به منه و يحدث به عنه فيقول خطر لي كذا و لا يدري من أين لجهله بالعين و ما فاز أهل اللّٰه إلا بشهوده لا بوجوده العلم كله واحد و إن اختلفت المأخذ و تنوعت المقاصد علم الحق من شاء من عباده من لدنه علما و آتاه رحمة من عنده فأعطته الرحمة حكما فتوسط الثبج و تحكم في المهج فأنكر عليه التابع فحل ما ربط و أزال ما اشترط فجهل منصبه و لم يعرف نسبه نعم علم ما به حيي لكن نسي فنسي فمنازل الأفراد في خرق المعتاد فأمورهم خارجة عن إحكام الرسل و حائده عما شرعوه من السبل و هم في السبل كالخضر و موسى الكليم و قول هود ع ﴿إِنَّ رَبِّي عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [هود:56]
[غلق الصدور في الصدور]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية