اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«وصل» القلم واللوح أول عالم التدين والتسطير
وحقيقتهما ساريتان في جميع الموجودات علوا وسفلا ومعنى وحسا وبهما حفظ الله العلم على العالم ولهذا
ورد في الخبر عنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قيدوا العلم بالكتابة
ومن هنا كتب الله التوراة بيده ومن هذه الحضرة اتخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وجميع الرسل عليه السلام كتاب الوحي وقال كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ وقال في كتاب لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وقال وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ في إِمامٍ مُبِينٍ وقال في كِتابٍ مَكْنُونٍ وقال في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ وقال ونَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُمْ والكتب الضم ومنه سميت الكتيبة كتيبة لانضمام الأجناد بعضهم إلى بعض وبانضمام الزوجين وقع النكاح في المعاني والأجسام فظهرت النتائج في الأعيان فمن حفظ عليها هذا الضم الخاص أفادته علو ما لم تكن عنده ومن لم يحفظ هذا الضم الخاص المفيد العلم لم يحصل على طائل وكان كلاما غير مفيد
إذا كان إنتاج فلا بد من ضم *** وما كل موجود يكون عن الضم