The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل البكاء والنوح من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 48 من الجزء الثالث

العدم المطلق في مرآة الحق نفسه فكانت صورته التي رأى في هذه المرآة هو عين العدم الذي اتصف به هذا الممكن وهو موصوف بأنه لا يتناهى كما إن العدم المطلق لا يتناهى فاتصف الممكن بأنه معدوم فهو كالصورة الظاهرة بين الرائي والمرآة لا هي عين الرائي ولا غيره فالممكن ما هو من حيث ثبوته عين الحق ولا غيره ولا هو من حيث عدمه عين المحال ولا غيره فكأنه أمر إضافي ولهذا نزعت طائفة إلى نفي الممكن وقالت ما ثم إلا واجب أو محال ولم يتعقل لها الإمكان فالممكنات على ما قررناه أعيان ثابتة من تجلى الحق معدومة من تجلى العدم ومن هذه الحضرة علم الحق نفسه فعلم العالم وعلمه له بنفسه أزلا فإن التجلي أزلا وتعلق علمه بالعالم أزلا على ما يكون العالم عليه أبدا مما ليس حاله الوجود لا يزيد الحق به علما ولا يستفيد ولا رؤية تعالى الله عن الزيادة في نفسه والاستفادة فإن قلت فإن أحوال الممكنات مختلفة وإذا كان الممكن في حالة له مقابل لم يكن في الأخرى وبظهور إحداهما تنعدم الأخرى فمن أين كان العلم له بهذه المرتبة قلنا له إن كنت مؤمنا فالجواب هين وهو أنه علم ذلك من نفسه أيضا واكتسى الممكن هذا الوصف من خالقه وقد ثبت لك النسخ الإلهي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!