اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل ثناء تسوية الطينة الآدمية فى المقام الأعلى من الحضرة المحمدية
ما منحه فيكون ذلك الشكر يجبر له ما نقص من العمل الذي لو عمله نتج له هذا الذي وهب له فهذا مسبب قد تقدم سببه بل عاد سببا لما كان ينبغي أن يكون مسببا عنه ويزيده الله لذلك الشكر فتحا في قلبه على الحد الذي ذكرناه وتؤخذ جميع الأعمال على ذاكم فهذا حد الميزان العقلي في الطريق واختلفنا فيما يستقل العقل بإدراكه إذا أخذه الولي من طريق الكشف والفتح هل يفتح له مع دليله أم لا فذهبنا نحن إلى أنه قد يفتح له فيه ولا يفتح له في دليله وقد ذقناه وذهب بعضهم منهم صاحبنا الشيخ الإمام أبو عبد الله الكتاني بمدينة فاس سمعته يقول لا بد أن يفتح له في الدليل من غير فكر ويرى ارتباطه بمدلوله فعلمت إن الله ما فتح عليه في مثل هذا العلم إلا على هذا الحد فقال أيضا ذوقه فإخباره أنه كذا رآه صحيح وحكمه أنه لا يكون إلا هكذا باطل فإن حكمه كان عن نظره لا عن كشفه فإنه ما أخبر عن الله أنه قال له هكذا أفعله وأن غير هذا الرجل من أهل هذا الشأن قد أدرك ما ذهبنا إليه ولم يعرف دليله العقلي فأخبر كل واحد بما رآه وصدق في إخباره وما يقع الخطاء قط في هذا الطريق من جهة الكشف ولكن يقع من جهة التفقه فيه فيما كشف إذا كان كشف حروف أو صور