The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الأمانة الإلهي‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 675 من الجزء الثاني

ومن ذلك قوله تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ والْأَرْضِ والْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ مِنْها وحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا أ ترى ذلك لجهلهم لا والله بل الحمل للأمانة كان لمجرد الجهل من الحامل وهل نعت الله بالجهل على المبالغة فيه وبالظلم لنفسه فيها ولغيره إلا الحامل لها وهو الإنسان فعلمت الأرض ومن ذكر قدر الأمانة وأن حاملها على خطر فإنه ليس على يقين من الله أن يوفقه لأدائها إلى أهلها وعلمت مراد الله بالعرض أنه يريد ميزان العقل فكان عقل الأرض والجبال والسماء أوفر من عقل الإنسان حيث لم يدخلوا أنفسهم فيما لم يوجب الله عليهم فإنه كان عرضا لا أمرا فتتعين عليهم الإجابة طوعا أو كرها أي على مشقة لمعرفتهم تعظيم ما أوجب الله عليهم فأتوا طائعين حين قال لهما ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً أي تهيئا لقبول ما يلقى فيكما فلما أتيا طائعين وتهيئا لقبول ما شاء الحق أن يجعل فيهما مستسلمين خائفين فقدر في الأرض أقواتها وجعلها أمانة عندها حملها إياها جبرا لا اختيارا وأَوْحى في كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وجعل ذلك أمانة بيدها تؤديها إلى أهلها حملها


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!