اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن الإنسان على صورة الإلهية]
اعلم وفق الله الولي الحميم أن لكل شيء صدرا ومعرفته في هذا الطريق من أرفع العلوم والمعارف إذ كان العالم وكل جنس على صورة الإنسان وهو آخر موجود وكان الإنسان وحده على الصورة الإلهية في ظاهره وباطنه وقد جعل الله له صدرا فما بين الحق والإنسان الذي له الآخرية وللحق الأولية صدور لا يعلم عددها إلا الله فلنعين منها بعض ما يصل إليه فهمك وما يمكن أن يقبله عقلك ونسكت عما لا يصل إليه فهمك ولا يقبله عقلك فلنبتدئ أولا بالأعلى وننزل إلى آخر درجة فنقول إن الصدر في الرتبة الثانية من كل صورة سواء كانت الصورة جنسية أو نوعية أو شخصية فصدر الواجبات الحياة الأزلية المنعوت بها الحق عز وجل وصدر الأسماء المؤثرة العالم وصدر صفات التنزيه نفي المثلية وصدر الأينيات العماء الذي ما فوقه هواء وما تحته هواء وصدر الوجود الممكنات وصدر الموجودات العقل الأول وصدر الدهر ما بين الأزل والأبد وصدر الزمان زمان قبول الهيولى للصورة وصدر الطبيعة كيفية الجسم الأول وصدر الكيفيات تعلق القدرة بالإيجاد وصدر الكميات تقسيم المعاني وصدر الأفلاك الكرسي وصدر العناصر الماء وصدر الليل مغيب الشفق الأحمر وصدر النهار إشراق الشمس لا شروقها و