The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[المطلوب في القرب أن يكون صفة العبد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 558 من الجزء الثاني

قال تعالى ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ فوصف نفسه بالقرب من عباده والمطلوب بالقرب إنما هو أن يكون صفة العبد فيتصف بالقرب من الحق اتصاف الحق بالقرب منه كما قال وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ والرجال يطلبون أن يكونوا مع الحق أبدا في أي صورة تجلى وهو لا يزال متجليا في صور عباده دائما فيكون العبد معه حيث تجلى دائما كما لا يخلو العبد عن أينية دائما والله معه أينما كان دائما فأينية الحق صورة ما يتجلى فيها فالعارفون لا يزالون في شهود القرب دائمين لأنهم لا يزالون في شهادة الصور في نفوسهم وفي غير نفوسهم وليس إلا تجلى الحق وأما القرب الذي هو القيام بالطاعات فذلك القرب من سعادة العبد بالفوز من شقاوته وسعادة العبد في نيل جميع أغراضه كلها ولا يكون له ذلك إلا في الجنة وأما في الدنيا فإنه لا بد من ترك بعض أغراضه القادحة في سعادته فقرب العامة والقرب العام إنما هو القرب من السعادة فيطيع ليسعد وقرب العارفين ما ذكرناه فهو يتضمن السعادة وزيادة ولو لا الأسماء الإلهية وحكمها في الأكوان ما ظهر حكم القرب والبعد في العالم فإن كل عبد في كل وقت لا بد أن يكون صاحب‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!