The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«و أما النوع الثاني» من الفناء فهو الفناء عن أفعال العباد بقيام الله على ذلك‏


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 513 من الجزء الثاني

من قوله أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ فيرون الفعل لله من خلف حجب الأكوان التي هي محل ظهور الأفعال فيها وهو قوله تعالى إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ أي ستره واسع والأكوان كلها ستره وهو الفاعل من خلف هذا الستر وهُمْ لا يَشْعُرُونَ والمثبتون من المتكلمين أفعال العباد خلقا لله يشعرون ولكن لا يشهدون لحجاب الكسب الذي أعمى الله به بصيرتهم كما أعمى بصيرة من يرى الأفعال للخلق حين أوقفه الله مع ما يشاهده ببصره فهذا لا يشعر وهو المعتزلي وذلك لا يشهد وهو الأشعري فالكل عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً

«و أما النوع الثالث» فهو الفناء عن صفات المخلوقين‏

بقوله تعالى في الخبر المروي النبوي عنه كنت سمعه وبصره‏

وكذا جميع صفاته والسمع والبصر وغير ذلك من أعيان الصفات التي للعبد أو الخلق قل كيف شئت وعرف الحق أن نفسه هي عين صفاتهم لا صفته فأنت من حيث صفاتك عين الحق لا صفته ومن حيث ذاتك عينك الثابتة التي اتخذها الله مظهرا أظهر نفسه فيها لنفسه فإنه ما يراه منك إلا بصرك وهو عين نظرك فما رآه إلا نفسه وأفناك بهذا عن رؤيته فناء حقيقة شهودية معلومة محققة لا يرجع بع


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!