اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(التوحيد الثاني والعشرون)
من نفس الرحمن هو قوله الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ هذا توحيد الخبء وهو من توحيد الهوية لما كان الخبء النباتي تخرجه الشمس من الأرض بما أودع الله فيها من الحرارة ومساعدة الماء بما أعطى الله فيه من الرطوبة فجمع بين الحرارة ومنفعل البرودة حتى لا تستقل الشمس بالفعل فظهرت الحياة في الحي العنصري وكان الهدهد دون الطير قد خصه الله بإدراك المياه كان يرى للماء السلطنة على بقية العناصر تعظيما لنفسه وحماية لمقامه حيث اختص بعلمه ليشهد له بالعلم بأشرف الأشياء حيث كان العرش المستوي عليه الرحمن على الماء فكان يحامي عن مقامه ووجد قوما يعبدون الشمس وهي على النقيض من طبع الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي وعلم أنه لو لا حرارة الشمس ما خرج هذا الخبء وأنها مساعدة للماء فأدركته العيرة في المنافر فوشى إلى سليمان عليه السلام بعابديها وزاد للتغليظ بقوله من دون الله ينبهه على موضع الغيرة والشمس وإن أخرجت خبء الأرض بحرارتها فهي تخبأ الكواكب