اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[العبد المكمل بالصورة ودعوى الربوبية]
بجلاله فلما علم الحق أن هذا العبد بما كمله الله به من القوة الإلهية بالصورة الكمالية لا بد أن يدعي في نعوت ما هو حق لله لطلب الصورة الكمالية لذلك النعت وهو من بعض النعوت الإلهية فغار الحق من المشاركة في بعض نعوت الجلال وشغل الإنسان بما أباح له من باقي النعوت الإلهية فلما علم أيضا أنه لا يقف عند ذلك وأنه لا بد أن يعطي الصورة الكمالية حقها في الاتصاف بالنعوت الإلهية وإنها تتعدى ما حجر عليها مثل العظمة والكبرياء والجبروت
فقال الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني واحدا منهما قصمته
وقال كَذلِكَ يَطْبَعُ الله عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ فهذا هو عين الغيرة غار على هذه النعوت أن تكون لغير الله فحجرها وكذلك تحجرت على الحقيقة بقوله كَذلِكَ يَطْبَعُ الله عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ فلا يدخل مع هذا الطابع قلب كون من الأكوان تكبر على الله ولا جبروت لأجل هذا الطبع