الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومن مواعظ عثمان بن عفان رضي الله عنه

ما روين من حديث أبي بكر بن أبي الدنيا، قال: كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن خلف التيمي، قال: حدثنا شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن يزيد بن عثمان، قال: آخر خطبة خطبها عثمان:

«أيه الناس، إن الله إنما أعطاكم الدنيا، لتطلبوا بها الآخرة، فلم يعطكموها لتركنو إليها. إن الدنيا تفنى، والآخرة تبقى. لا تبطرنكم الفانية، ولا تشغلنكم عن الباقية. آثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله. اتقوا الله، فإن تقواه جنة من

بأسه، و وسيلة عنده، واحذروا من الله الغيرة، والزموا جماعتكم، لا تصيروا أخدانا، و اذكروا نعمة الله عليكم، إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا» .


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!