الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومن باب من سأل الشفاء من الهوى

م رويناه من قول مجنون بني عامر:

وم سرّني أني خليّ من الهوى على أن لي ما بين شرق إلى غرب

فهذا دعائي كل يوم وليلة بطول الليالي أو أغيّب في التراب

فلا خفف الرحمن ما بي من الهوى ولا رفع الرحمن من حبّكم جنبي

ولا خير في حبّ بغير بليّة ولا خير فيمن لم يمت من جوى الحبّ

ومنه مع وجود اللذة به:

مرارة الحبّ طعم الحب أيسرها وقد وجدت أمر الحبّ أحلاه

ومشفق جاء مسرورا بتهنئة فلم يرم إن بكى حزنا وعزّاه

ولأبي جعفر الشطرنجي:

تجنّب فإن الحبّ داعية الحب فكم من بعيد وهو مستوجب القرب

وأطيب أيام الهوى يومك الذي يقدّر فيه بالعتاب وبالعتب

تفكر فإن حدّثت أن أخا الهوى نجا سالما فارج النجاة من الحب

وأنشدنا أبو القاسم بن مرتين لبعضهم:

ولي فؤاد إذا طال العذاب به هام اشتياقا إلى لقيا معذّبه

يفديك صبّ لو يكون له أعزّ من نفسه شيئا فداك به

ولوهب في معناه:

تعمل الأجفان بالدعج عمل الصهباء في المهج

قل لظبي يسترقّ له مهج الأحرار بالدعج

أنت والأجفان ما لحظت من فتور العين في حرج

كيف أدعو الله أسأله فرجا ممن به فرجي


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!