الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومن باب العناية الإلهية

ما حدثن به عبد الرحمن بن علي ومحمد بن محمد. فأما محمد بن محمد فقال:

كتب إلينا، وأما عبد الرحمن فقال: قرأت على أبي القاسم الحريري، عن أبي طالب العشاري، عن مبادر بن عبد الله الصوفي قال: سمعت أبا الأزهر عبد الواحد بن محمد الفارسي قال: لقيت إبراهيم الحتلي بمكة بعد رجوعه إلى وطنه وتزويجه ابنة عمه، وكان قد قطع البادية حافيا، فحدثني أنه لما رجع إلى بلده وتزوج، شغف بابنة عمه شغفا شديد حتى ما كان يفارقها لحظة. فتفكرت ليلة في كثرة ميلي إليها، فقلت: ما يحسن بي أن أرد القيامة وفي قلبي هذه، فتطهرت، وصليت ركعتين، وقلت: سيدي ردّ قلبي إلى م هو

أولى. فلما كان من الغد أخذتها الحمى، وتوفيت في اليوم الثالث. فنويت الخروج حافيا من وقتي إلى مكة، فقلت: هكذا يحمي الله أولياءه ويختار لهم ويرعاهم.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!