الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


في شرف التواضع والعلم ميزان الخشية

حدثن أبو محمد بن عبد الله، نبأ علي بن الحسن، نبأ عبد الله بن محمد بن أحمد، نب جدّي أحمد بن الحسين، انا أبو بكر بن الحسن القاضي، انا أبو جعفر أحمد بن علي بن رحيم، نبأ محمد بن الحسين بن أبي الحسن، نبأ سعيد بن منصور، نبأ الحارث بن عبيد الله الإيادي، عن أبي عمر بن الجوبي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «بينا أنا جالس إذ جاء جبريل عليه السلام فوكز بين كتفيّ فقمت» ، يعني إلى شجرة «فيها مثل وكري طائر، فقعد جبريل عليه السلام في أحدهما، وقعدت في الآخر، فسمت و ارتقت حتى سدّت الخافقين، وأنا أقلب طرفي، فلو شئت أن أمسّ السماء مسست» .

وفي حديث ابن عطارد: «فلو بسطت يديّ إلى السماء لنلتها. ففتح باب من أبواب السماء، فرأيت النور الأعظم» .

قال ابن عطارد: «فدلّى بسبب، وهبط النور، فوقع جبريل مغشيّا عليه كأنه خلس، فعرفت فضل خشيته على خشيتي» .

وقال أنس: «فضل علمه بالله عليّ، وإذا دوني حجاب، رفرف الدرّ والياقوت» .

قال ابن عطارد: «فأوحى إليّ نبيّا ملكا، أو نبيّا عبدا، فأومأ إليّ جبريل وهو مضطجع أن تواضع، قلت: لا بل نبيّا عبدا» .

وقال ابن عباس في حديثه: فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي ربه.

و خالفهما في المتن بل لم يذكر من الحديث إلا قصة التخيير، فلعله هذا الحديث أو غيره.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!