الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


نسب موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام

وهم أخوان لأب وأم، وأبوهم عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام. واسم أمهما: لوخا بنت هاند بن لاوي بن يعقوب. و قيل: يوحانذ. وقال ابن إسحاق: يخبيب. وقصته ستجيء.

وكان قابوس بن مصعب، صاحب يوسف الثاني، قد مات، وأقام مكانه أخوه:

الوليد بن مصعب، وهو فرعون موسى.

و لما بلغ فرعون بولادة مولود يكون هلاك فرعون على يده، صار يقتل الولدان سنة، و يحييهم سنة، فولد هارون في السنة التي لا قتل فيها، ثم ولد موسى بعده بثلاث سنين، في السنة التي يقتل فيها، فجعلته أمه في التابوت كما ذكر.

ولم وجد التابوت في الماء عند الشجر، سماه فرعون: موسى مركب من ماء وشجر، فإن الماء بلغتهم: المو، والسا: الشجر. فسمّي بصفة المكان الذي وجد فيه.

ذكر ذلك شيخنا أبو زيد السهيلي في المعارف والأعلام.

وقتل القبطي وسنّه إحدى وأربعون سنة، وأقام بمدين تسعا وثلاثين سنة، ثم رجع إلى مصر بزوجته صفورا بنت شعيب، ثم بعثه الله إلى فرعون، فأقام يدعوه أحد عشر شهرا، ثم سار ببني إسرائيل، وأتبعه فرعون، فأغرقه الله.

وأقامو في التيه أربعين سنة، وخسف الله بقارون في التيه، ومات هارون في التيه وله مائة وسبعة عشر سنة، ومات موسى في التيه وله مائة وعشرون سنة، بعد أن استخلف يوشع بن نون. قال ابن إسحاق: إنها حوّلت النبوة إلى يوشع بن نون في حياة موسى عليه السلام.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!