الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأما الخضر عليه السلام

فقيل: إن اسمه الخضر، هذا قول الطبري. وقيل: اسمه بلياء بن لمكان بن قالع بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام، وكان أبوه لمكان اختلف في نبوّته، وقصته مذكورة في هذ الكتاب.

قال ابن إسحاق: وكان الخضر نبيا، بعثه الله إلى بني إسرائيل بعد شعيب. قال وهب: اسم الخضر أورياء بن حلقيا، وكان من سبط هارون، وهو الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها. وقال عبد الله بن شوذب: الخضر من فارس، والياس من بني إسرائيل.

وقال بعض أهل الكتاب من اليهود: إن موسى الذي لقي الخضر هو موسى بن ميشا بن يوسف، وكان نبيا قبل موسى بن عمران. والصحيح: أن موسى بن عمران هو صاحب الخضر. وقيل: إن هذ الخضر كان على مقدمة عسكر ذي القرنين الأكبر، الذي كان في أيام إبراهيم الخليل، و بلغ معه نهر الحياة، فشرب من مائه، وهو لا يعلم به، فخلّد، وهو حيّ إلى الآن، و هذا قول الطبري، حكاه عنه صاحب كتاب أخبار الزمان.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!