الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


نسب صالح عليه السلام

هو صالح بن عبيد بن أسف بن ماسح بن عبيد بن حاذر بن ثمود بن جابر بن أرم بن سام، بعثه الله إلى حيّه، وهم ثمود، وكانت مساكنهم الحجر، من وادي القرى والشام، وقصته ستجيء إن شاء الله تعالى.

زعم وهب أن الله بعثه حين راهق الحلم، وكان يمشي حافيا لا يتخذ نعلا، وكانت آيته ناقة أخرجها الله من هضبة من الأرض، يتبعها فصيل لها فيحلبون منها ربّهم، وتشرب في ذلك اليوم جميع مياههم، ويشربون هم اليوم الثاني الماء، ولا تأتيهم، فلما طال ذلك عليهم ملّوها، فاجتمعوا تسعة من شرار قومه على عقرها، وخرجوا إليها، فعقره رجل يعرف بقدار، أحمر، أزرق، فوعدهم لله بالعذاب بعد ثلاث، فأصابهم في اليوم الأول، وكان يوم الخميس، صفرة، فأصبحوا مصفرّين، وأصبحوا في اليوم الثاني وجوههم محمرّة، وأصبحوا في اليوم الثالث وجوههم مسودّة، وصبحهم العذاب يوم الأحد، فأتتهم صيحة من السماء، فماتوا كلهم، ولحق صالح ومن آمن معه من قومه بمكة، ومات و له ثمان وخمسون سنة. وروي أن قبورهم بين دار الندوة والحجر. وذكر ريئمة أن صالحا

عاش ثلاثمائة سنة إلا عشرين سنة. وزعم أهل التوراة إن صدقوا أنه ل ذكر لعاد وثمود في كتابهم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!