الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


80. بقيّة اللّه

في اللغة:

انظر “ بقاء “

في القرآن:

وردت عبارة “ بقية اللّه “ في موضع واحد وهي تشير إلى ما أبقاه اللّه للبشر من الحلال بعد ما، حجر قسما ( الحرام ).

قال تعالى: ” بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ “( 11 / 86 ).

عند الشيخ ابن العربي:

يقول الشيخ ابن العربي:

“ بقية اللّه. .. ما أحلّ لك تناوله من الشيء. .. وانما سمّاه بقية لأنه بالأصالة خلق لك ما في الأرض جميعا، فكنت مطلق التصريف في ذلك. .. ثم في ثاني حال حجر عليك بعض ما كان اطلق فيه تصرفك، وأبقى لك من ذلك ما شاء ان يبقيه لك، فذلك بقية اللّه. .. “ ( ف 4 / 114 ).

“ ثم إن الرزق على نوعين. .. النوع الواحد يسمى حراما، والنوع الآخر يسمى حلالا، وهو بقية اللّه. .. التي ابقاها لنا بعد وقوع التحجير وتحريم بعض الارزاق علينا “ ( ف 2 / 463 ).

“. .. وانما الأصل ان اللّه خلق لنا ما في الأرض جميعا ثم حجر وأبقى، فما أبقاه سماه بقية اللّه، وما حجر سماه حراما. .. “ ( ف 3/ 335 ).

من النصوص السابقة نستخلص: ان بقية اللّه هي الحلال الذي أبقى اللّه لنا التصرف فيه بعدما حجر علينا قسما، هو الحرام.

اما سبب التسمية فيرى الشيخ ابن العربي انه بالأصالة خلق اللّه كل م في الأرض جميعا للانسان، الذي كان مطلق التصريف في ذلك.

ثم في ثاني حال حجر بعض الأمور وسماها حراما.

ولكن الحقيقة انه منذ وجود الانسان في بدء الخليقة وجد الحجر معه، آدم كان في الجنة حين حرّم عليه الحق الاقتراب من الشجرة !

..........................................................................................

( 1 ) ان لعبد الغني النابلسي رسالة بعنوان “ بقية اللّه خير بعد الفناء “ مخطوط الظاهرية رقم 6069 بخط تلميذ المؤلف البيتماني. وبعد مراجعة المخطوط وجدنا انها لا تمت لمفهوم بقية اللّه الذي أورده الشيخ ابن العربي بصلة، فالعنوان مجرد اسم اختاره المؤلف لرسالته.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!