الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


629. - النكاح

النكاح عند ابن العربي: هو ازدواج شيئين لنتاج ثالث على اي صعيد كان.

وهو ما يسميه أحيانا بالتثليث ( انظر تثليث )، ولذلك تتعدد أنواع النكاح عنده، بتعدد توجهات النتاج بين كل طرفين.

يقول:

 - النكاح - التثليث، النكاح المعنوي - تناسل المعاني - النكاح المعقول:

“ فقام أصل التكوين على التثليث، اي من الثلاثة من الجانبين: من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في ايجاد المعاني بالأدلة. .. وهو ان يركب الناظر دليله من مقدمتين، كل مقدمة تحوي على مفردين ،

فتكون: أربعة، واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين، لترتبط إحداهم بالأخرى، كالنكاح.

فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. .. “ ( فصوص 1 / 116 ).

“ لما لم يصح وجود العين الحادث المعرض للحوادث الا بوجود الاثنين والثالث، وذلك بتركيب المقدمات، لظهور المولدات بنكاح محسوس ومعقول، على وجه

- - - - -

وشرط معقول ومنقول. .. “ ( ف - 4 / 334 ).

“. .. هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء، فمن الارحام ما يكون خيالا، فيصور فيه المتخيلات كيف يشاء، عن نكاح معنوي، وحمل معنوي، يفتح اللّه في ذلك الرحم [ - الخيال ] المعاني، في اي صورة ما شاء ركبها، فيريك الاسلام فيه والقرآن: سمنا وعسلا. .. “ ( ف - 3 / 508 ).

“. .. وهو التناسل الذي يكون في العلوم، بمنزلة التناسل الذي يكون في النبات والحيوان، وهذا هو: تناسل المعاني، ولهذا قبلت المعاني الصور الجسدية لان الأجسام: محل التوالد. .. “ ( ف - 2 / 597 ).

“ وقال تعالى. . .” يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ “[ 35 / 13 ]

فجعله نكاحا معنويا لما كانت الأشياء تتولد فيهما معا، واكّد هذ المعنى بقوله :” يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ “[ 7 / 54 ]

من قوله :” فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً “[ 7 / 189 ] فأراد النكاح، فكان “. ( كتاب أيام الشأن ص 7 ).

 - النكاح الطبيعي

“. .. واما النكاح الطبيعي فهو، ما تطلبه هذه الأرواح الجزئية، المدبرة لهذه الصور، من اجتماع الصورتين الطبيعيتين بالالتحام وبالابتناء المسمى في عالم الحس: نكاحا، فيتولد عن هذا النكاح أمثال الزوجين في كل حيوان ونبات. .. “ ( ف 3 / 516 ).

“ واما ما يتولد من النكاح الطبيعي في الشجر، فهو ما يعطيه من الثمر، عند هذا الحمل. وصورة وقع نكاح الأشجار: زمان جري الماء في العود. .. “ ( ف 3 / 517 ).

 - النكاح الإلهي: التناسل الإلهي

“. .. فأما الإلهي [ النكاح ] فهو: توجه الحق على الممكن في حضرة الامكان بالإرادة الحبية [ أحببت ان اعرف الحديث ] ليكون معها الابتهاج. .. “ ( ف - 3 / 516 ).

“. .. فاما العالم: نتيجة، والنتيجة لا تكون الا عن مقدمتين. .. وهذ هو:

التناسل الإلهي، ولهذا أوجده على الصورة، كوجود الابن على صورة الأب، من كل جنس من المخلوقات. . “ ( ف 3 / 106 ).

“. .. ولا ظهر العالم الا عن هذا التوجه الإلهي، على شيئية أعيان الممكنات، بطريق المحبة، للكمال الوجودي في الأعيان، والمعارف، وهي حال تشبه:

النكاح. .. “ ( ف - 2 / 167 ).

 - النكاح الغيبي - نكاح المعاني

“ فنزل النكاح الغيبي وهو: نكاح المعاني والأرواح، ويختص بهذا المنزل علم التجلي الإلهي. .. “ ( ف - 2 / 656 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!