الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


618. - المنازلة الأصليّة

استعمل ابن العربي عبارة “ المنازلة الأصلية “ بمعنى: الفيض المقدس أو التجلي الوجودي، المظهر للأعيان الثابتة من العالم المعقول إلى العالم المحسوس.

أو ظهور ما هو بالقوة في صورة ما هو بالفعل.

فلما ذا اطلق ابن العربي عبارة “ المنازلة الأصلية “ على الفيض المقدس وليس على الفيض الاقدس ؟

الفيض الاقدس: هو تجلي الحق لذاته في الصور المعقولة للكائنات.

فهو أول تنزل للحق من الذات إلى الأسماء.

وحيث إن المنازلة تفترض وجود الأسماء الإلهية من جهة، والحقائق الانسانية من جهة ثانية [ انظر منازلة ]، يكون التنزيل الأول سابقا للمنازلة.

والتنزيل الثاني أو الفيض المقدس يمكن ان يتمتع بعناصر “ المنازلة “ التي افترضها الشيخ الأكبر.

ولكن لماذا نعتها “ بالأصلية “ ؟

هذه المنازلة: أصلية، من حيث إنها أول تنزل للأسماء الإلهية في صور الممكنات، هذا التنزل الموجه لأعيانها.

يقول:

“. .. فالمنازلة الأصلية تحدث الأكوان، وتظهر صور الممكنات في الأعيان.

فمن علم ما قلناه، علم العالم ما هو، ومن هو.

فسبحان من اخفى هذه الاسرار في ظهورها. وأظهرها في خفائها.

فهي: الظاهرة الباطنة، والأولى والآخرة، لقوم يعقلون. .. “ ( ف 3 / 525 ).

انظر “ منازلة “

“ فيض “ الفقرة الأولى والثانية: الفيض الاقدس والفيض المقدس.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!