الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


576. - اللوائح- الطوالع- اللوامع

“ اللوائح “ و “ الطوالع “ و “ اللوامع “ متقاربة في المعنى، لا يكاد يحصل بينها فرق وكلها من صفات أصحاب البداية. ..

فتكون أولا “ لوائح “ ثم “ لوامع “ ثم “ طوالع “.

فاللوائح: كالبروق ما ظهرت حتى استترت.

واللوامع: اظهر منها وليس زوالها بتلك السرعة فقد تبقى وقتين وثلاثة.

والطوالع: أبقى وقتا وأقوى سلطانا واذهب للظلمة.

وجميعها بدايات الطريق قبل ان يتضح ضياء من شموس المعارف 1

يقول ابن العربي:

“ اللوائح “: هي ما يلوح من الاسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال.

وعندنا: ما يلوح للبصر إذا لم تتقيد بالخارجة ومن الأنوار الذاتية ل من جهة القلب. الطوالع: أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة فيطمس سائر الأنوار.

اللوامع: ما ثبت من أنوار التجلي وقتين وقريب من ذلك. .. “ ( الاصطلاحات 291 ).

..........................................................................................

( 1 ) يختصر الطوسي والقشيري موقف الصوفية من اللوائح والطوالع واللوامع.

- يقول القشيري:

“ وهي [ اللوائح، اللوامع، الطوالع ] من صفات أصحاب البدايات الصاعدين في الترقي بالقلب، فلم يدم لهم بعد ضياء شموس المعارف. ..

وهم في زمان سترهم يرقبون فجأة اللوائح منهم

كما قال القائل:

يا أيها البرق الذي يلمع *** من اي كناف السماء تسطع

فتكون أولا اللوائح ثم لوامع ثم طوالع ،

فاللوائح: كالبروق ما ظهرت حتى استترت

كما قال قائل:

افترقنا حولا فلما التقينا *** كان تسليمه علي وداعا

واللوامع اظهر من اللوائح، وليس زوالها بتلك السرعة، فقد تبقى اللوامع وقتين وثلاثة.

ولكن كما قالوا: والعين بالكية لم تشبع النظرا، فإذا لمع قطعك عنك، وجمعك به، لكن لم يسفر نور نهاره حتى كبر عليه عساكر الليل، فهؤلاء بين روح ونوح، لأنهم بين كشف وستر.

الطوالع: أبقى وقتا، وأقوى سلطانا وأدوم مكثا وأذهب للظلمة، وأنفى للتهمة.

لكنها موقوفة على خطر الأفول، وهذه المعاني، التي هي اللوائح واللوامع والطوالع، تختلف في القضايا، فمنها ما إذا فات لم يبق عنها اثر، كالشوارق.

إذا أفلت، فكان الليل، كان دائما.

ومنها، ما يبقى عنه اثر، فان زال رقمه بقي المه، وان غربت أنواره بقيت آثاره، فصاحبه بعد سكون غلباته، يعيش في ضياء بركاته “

- كما يراجع: اللمع، الطوسي ص 412 - 422.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!