509.  – الغين

في اللغة:

“. .. وغين على قلبه غينا: تغشّته الشهوة، وقيل: غين على قلبه غطيّ، عليه وألبس: وغين على الرجل كذا أي غطيّ عليه.

وفي الحديث: إنه ليغان على قلبي حتى استغفر اللّه في اليوم سبعين مرة.

الغين: الغيم، وقيل: الغين شجر ملتف، أراد ما يغشاه من السهو الذي ل يخلو منه البشر، لأن قلبه ابدا كان مشغولا باللّه تعالى.

فإن عرض له وقتا ما عارض بشري يشغله من أمور الأمة والملة ومصالحهما عدّ ذلك ذنبا وتقصيرا، فيفزع إلى الاستغفار. . “ ( لسان العرب مادة “ غين “ ).

في القرآن:

لم يرد المصطلح في القرآن.

عند ابن العربي:

يستعمل الصوفية “ الغين “ و “ الرين “ للدلالة على حجب القلب، الا ان

الغين حجاب رقيق يشبه الصدأ على حين أن “ الرين “ حجاب كثيف 1

ويستعمل ابن العربي “ الغين “ في مقابل “ العين “ للدلالة على “ السوى “ في مقابل “ الذات “.

يقول:

” وعظت النفس لا تنظر إليهم *** فما التفتت بخاطرها لوعظي

لفظتهم عسى أحظى بكون *** فكانوا غين كوني عين حظّي “

( ف - السفر الثالث فق 13 )

..........................................................................................

( 1 ) “ ( الغين ): دون الرين وهو الصدأ حجاب رقيق ينجلي بالتصفية ويزول بنور التجلي لبقاء الايمان معه، واما الرين فهو الحجاب الكثيف الحائل بين القلب والايمان بالحق، والغين ذهول عن الشهود واحتجاب عنه مع صحة الاعتقاد “ ( جامع الأصول ص 65 ).

حرف الفاء

ف

.