الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
423. – الصّعق
في اللغة:
“ الصاد والعين والقاف أصل واحد يدل على صلقة وشدّة صوت. من ذلك الصّعق، وهو الصوت الشديد. . ومنه الصاعقة، وهي الوقع الشديد من الرعد.
ويقال إن الصّعاق الصوت الشديد. ومنه قولهم: صعق، إذا مات، كأنه اصابته صاعقة “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ صعق “ )
في القرآن:
ورد الأصل “ صعق “
في القرآن:
- الصاعقة: الوقع الشديد” فَقالُو أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ “( 4 / 153 )
- صعق: مات” وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ “( 39 / 68 )
- الصعق: إشارة إلى حال موسى اثر تجلي ربه للجبل.
قال تعالى: ” فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّ وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً “( 7 / 143 )
عند ابن العربي:
تتنوع التجليات والواردات الإلهية فتتنوع تأثيراتها في الانسان، ول يحدد اثر الوارد قوته فقط، بل يضاف إلى ذلك قابلية المتلقي له.
وتتدرج مظاهر الوارد متأثرة ب: المؤثر - والمؤثر فيه.
وتتكاثر صور التأثير في الانسان، وتخلق بالتالي مفردات تعبر كل منها عن صورة: كالغشية والذهاب والغيبة والسحق والمحق [ انظر السحق المحق ] وما اليه..
والصعق أحد الاشكال التي يتخذها التأثير في الانسان عند التجلي الرباني [ - التجلي الإلهي ]، وهو فناء يظهر على مستوى الجسد.
يقول ابن العربي:
“ الصعق: فناء عن التجلي الرباني “ ( الاصطلاحات ص 294 )
يلاحظ في النص ان ابن العربي ربط الصعق بالتجلي الرباني مشيا على الهدى القرآني في الآية قال تعالى: ” فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً “(7 / 143).
فالقرآن صور “ الصعق “ فناء مخصوص نتج عن التجلي الرباني، انظر “ رب “ عند ابن العربي.