الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


393. - شعائر اللّه

في اللغة:

“ شعر: والشعيرة: واحدة الشعائر، وهي اعلام الحج واعماله.

قال اللّه جل جلاله: “ ان الصفا والمروة من شعائر اللّه “ ( معجم مقاييس اللغة، مادة شعر ).

في القرآن:

وردت “ شعيرة “ في القرآن بالمعنى اللغوي السابق.

قال تعالى: ” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ “[ 5 / 2 ].

عند ابن العربي:

شعائر اللّه هي الدلائل عليه، الموصلة اليه. ففي مذهب يرى أن كل موجود في العالم هو تجل الهي، تتحول بالتالي كل عين في العالم إلى كونها من شعائر اللّه.

ثم في مرحلة ثانية نرى ابن العربي يصطفي الانسان من جملة العالم، جاعل إياه أعظم دليل على الحق، فأعظم شعائر اللّه هو الانسان.

ثم في مرحلة ثالثة يتحدد الانسان في كونه مظهرا، لذلك يبقى الحق هو الدليل على نفسه.

 - شعائر اللّه: أعيان العالم.

يقول:

“. .. فليس في العالم عين الا وهو من شعائر اللّه من حيث ما وضعه الحق دليلا عليه، ووصف من يعظم شعائر اللّه فقال، ومن يعظم شعائر اللّه فإنها من تقوى القلوب، اي فان عظمتها من تقوى القلوب، ثم إن كل شعائر اللّه في دار التكليف قد حدها اللّه للمكلف في جميع حركاته الظاهرة “ ( ف - 3 / 527 ).

“. .. شعائر اللّه اعلامه، واعلامه الدلائل عليه الموصلة اليه. .. “ ( ف - 4 / 109 ).

 - شعائر اللّه: الانسان

“. .. فقد وصفك بالعظمة وندبك إلى تعظيمه فقال: ومن يعظم شعائر اللّه فإنها من تقوى القلوب، وأنت أعظم الشعائر. .. “ ( ف 2 / 641 ).

“. .. وعلمك [ اللّه ] ما لم تكن تعلم وكان فضل اللّه عليك عظيما، فكان الحق في هذا الموطن من شعائر نفسك 1 فعرفت نفسك به كما عرفته بنفسك فتأمل.

فاجتمعنا في الشعائر 2 وافترقنا في السرائر. فلنا منه التجلي. وله من الضمائر “.

( ف 4 / 110 ).

“. .. واحكامنا احكامه فنحن بكل وجه شعائره 3 واعلامه، فتعظيمنا إياه من تقوى القلوب وفتح الغيوب. .. “ ( ف 4 / 335 ).

- 3اللّه هو الدليل على نفسه:

“. .. فرأيتم ان الصفة تطلب موصوفها فزلتم أنتم [ الانسان ] من كونكم شعائر اللّه. وصار الحق دليلا على نفسه، إذا كان من المحال ان يدل شيء على شيء دلالة علم محقق، فلا أدل من الشيء على نفسه، إذا حددت الامر الظاهر ترده غامضا. .. “ ( ف 2 / 226 ).

..........................................................................................

( 1 ) اي دليلا على نفسك من حيث إنه علمك من نفسك ما لم تكن تعلمه.

( 2 ) اي في تبادل الدلالة بين الانسان والحق: يعرف الانسان نفسه بالحق، كما يعرف الحق بنفسه.

( 3 ) يراجع بشأن شعائر عند ابن العربي:

- ف 2 ص 672 ( شعائر اللّه - الاعلام ).

- ف 4 ص 49 ( شعائر اللّه ).

ص 127 ( شعائر اللّه ).

ص 241 ( شعائر اللّه ).

ص 339 ( البدن من شعائر اللّه ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!