الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


391.  – الشعر

في اللغة:

“ الشين والعين والراء أصلان معروفان يدل أحدهما على ثبات والآخر على علم وعلم. .. “ ( معجم مقاييس اللغة، مادة “ شعر “ ).

في القرآن:

ورد الأصل “ شعر “ في القرآن بصيغ عديدة لم يحظ منها الشعر سوى بواحدة، وفي معرض نفي.

قال تعالى: ” وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ.. . “ ( 36 / 69 ).

عند ابن العربي:

الشعر والشعور عند ابن العربي مرتبة اجمال في مقابل البيان والعلم [ مرتبة تفصيل ويقين ].

ويستخدم على الأرجح ،

في الخطاب: الشعر [ اجمال ] في مقابل البيان [ تفصيل ].

في الفتوح: الشعور [ ابهام ] في مقابل العلم [ يقين ].

يقول:

 - الشعر والبيان:

“. .. ما علمناه الشعر 1 لأنه [ القرآن ]، ارسل مبينا مفصلا، والشعر من الشعور فمحله الاجمال لا التفصيل وهو خلاف البيان. .. “ ( ف 2 / 274 ).

ففي كل مكان يرد فيه الشعر عند ابن العربي يقصد فيه الاجمال لا الشرح والتفصيل، لذلك عندما يريد الشرح بالشعر يشير إلى ذلك.

يقول:

“. .. وكل قصيدة في أول كل باب من هذا الكتاب ليس المقصود منها اجمال ما يأتي مفصلا في نثر الباب والكلام عليه، بل الشعر في نفسه من جملة شرح ذلك الباب، فلا يتكرر في الكلام الذي يأتي بعد الشعر، فلينظر الشعر في شرح الباب كم ينظر النثر من الكلام عليه، ففي الشعر من مسائل ذلك الباب ما ليس في الكلام عليه بطريقة النثر. .. “ ( ف 2 / 665 ).

 - الشعور والعلم:

“. .. فالشعور مع غلق الباب والعلم مع فتح الباب، فإذا رأيت العالم مهتما لما يزعم أنه به عالم فليس بعالم، وذلك هو الشعور.

وان ارتفعت التهمة فيما علم فذلك هو العلم. .. وانما حظ الشعور من العلم ان تعلم أن خلف الباب امرا ما على الجملة لا يعلم ما هو. .. “ ( ف - 3 / 458 ).

..........................................................................................

( 1 ) إشارة إلى الآية :” وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ".[ 36 / 69 ]


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!