الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


317. - الرحمن- الرحيم

ان الاسم الرحمن من حيث إنه جامع للأسماء الإلهية كلها وله مرتبة الإحاطة والكمال بالنسبة إليها، يرادف الاسم “ اللّه “ - ومن حيث إنه مشتق من الرحمة اي الوجود يقترب من الاسم “ الرحيم “ ويفترق عنه بوهبه لمرحوميه: الرحمة الامتنانية، في مقابل رحمة الرحيم: الواجبة 1.

رحمة الرحمن - امتنانية رحمة الرحيم - واجبة

يقول الشيخ ابن العربي:

“( 1 ) فان لهذين الاسمين اللذين هما اللّه والرحمن، مرتبة الإحاطة والكمال بالنسبة إلى ما سواهما من الأسماء “. ( بلغة الغواص ق 17 ).

“ ( 2 ) هو اسم الحق تعالى من حيث إنه وجود محض، لأنه صيغة مبالغة من الرحمة التي وسعت كل شيء. .. فكان اسما للوجود من حيث كونه مشتملا غاية الاشتمال على جميع تعيناته، وان جميع تعيناته اليه على السوا من حيث تعينه: من حيث الهداية والاضلال والعفو واللطف والانتقام والقهر. .. واما الاسم الرحيم: فهو أيضا اسم للوجود مشتق من هذه الرحمة الواسعة الشاملة، لكن من حيث ميل عين الوجود من اطلاقه الذي نسبته الهداية والاضلال. .. اليه على السوا، إلى تعينه من حيث الهداية والنورية والكشف. .. “ ( مراتب التقوى ق 166 ب ).

“ الرحمان لايجاد الأعيان والرحيم لتعيين المراتب “ 2 ( المقصد الأتم ق 152 ب ).

..........................................................................................

( 1 ) انظر “ الرحمة الامتنانية “ “ الرحمة الواجبة “.

( 2 ) بخصوص “ الرحمن “ و “ الرحيم “ عند الشيخ ابن العربي، فيراجع:

- فصوص الحكم ج 1 ص 152 - 153 ،

ج 2 ص 25، 190، 205، 245، 246 ،

- رسالة الباء ق 123 ،

- المقصد الأتم في الإشارات ق ق 154 - 154 ب.

كما يراجع:

- تأويلات القيصري 167 ،

- شرح الجلالة. ق ق 1 - 2.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!