المواقف في بعض إشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف
للأمير عبد القادر الحسني الجزائري
146. الموقف السادس والأربعون بعد المائة
قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَ وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾[مريم: 19/ 40].
من أسمائه تعالى الوارث، وهو الذي ترجع إليه الأملاك، بعد فناء الملاّك. وميراثه تعالى للأرض ومن عليها هو برفع نسبة الملكية التي كانت للمخلوقات، وهي الانتفاعات. و أمَّا الأعيان فهي ملك خالقها تعالى ـ، لا ملك لمخلوق عليها. فلا تملك إلاَّ الانتفاعات، ولا يباع ولا يشترَى إلاَّ هي، ل الأعيان، ولهذا منع الشارع من بيع الأعيان إذا عدمت من الانتفاعات المقصودة منها. ومنع من بيع جميع الأعيان التي لا ينتفع بها في شيء من أنواع الانتفاعات المباحة: ﴿وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾.
وذلك يوم قوله تعالى : ﴿ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾[غافر: 40/ 16].
البحث في نص الكتاب
البحث في كتاب الفتوحات المكية
Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!